Home سياسة قصف متواصل على غزة واستئناف مفاوضات الهدنة بالقاهرة

قصف متواصل على غزة واستئناف مفاوضات الهدنة بالقاهرة

10
0

يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم الأحد، في وقت بدأت جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة سعياً للتوصل إلى هدنة بعد مرور ستة أشهر تقريباً على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وقتل 75 شخصاً في الأقل، أمس السبت، في الغارات الإسرائيلية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.

وعلى رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، فإن القتال لم يتوقف في القطاع المحاصر والمدمر، حيث وصل عدد القتلى في غزة إلى ما لا يقل عن 32782 فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 75298 آخرون، حسب آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة اليوم، كما تهدد المجاعة سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون شخص فيما تدخل المساعدات الإنسانية التي تخضع لرقابة من الجانب الإسرائيلي، بكميات قليلة إليه.

وفي مواجهة خطر المجاعة، غادر أسطول صغير قبرص، أمس السبت، باتجاه غزة لنقل 400 طن من المساعدات الإنسانية، وذلك بعد فتح ممر بحري بين قبرص وغزة في منتصف مارس (آذار) الجاري.

وفي مؤشر إلى التدهور الكبير للوضع الإنساني، أفاد مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات جراء إطلاق نار وتدافع أثناء توزيع مساعدات، فجر السبت، في قطاع غزة، غير أن الجيش الإسرائيلي قال إنه “ليس على علم بالحادثة”.

وتحول عديد من عمليات توزيع المساعدات في هذه المدينة إلى مأساة منذ فبراير (شباط) الماضي، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، وقبل بضعة أيام، لقي 18 فلسطينياً حتفهم من بينهم 12 غرقاً، فيما كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية أنزلت بمظلات إلى القطاع وسقط بعضها في البحر.

 

 

ويأتي ذلك فيما أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بـ”ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة” لقطاع غزة من دون تأخير مؤكدة أن “المجاعة وقعت”.

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إثر هجوم نفذته حركة “حماس” على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب تعداد يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.

وتعهدت إسرائيل “القضاء” على “حماس” وهي تشن منذ ذلك الحين عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مواجهة الضغوط الدولية، بما في ذلك تلك التي تمارسها الولايات المتحدة وعائلات الرهان الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول من أمس الجمعة، “الموافقة على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة للمضي قدماً”.

وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” القريبة من السلطات المصرية بأن هذه المفاوضات ستستأنف، اليوم الأحد في مصر.

وتجمع آلاف الأشخاص، السبت، في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن، كما من المقرر تنظيم تظاهرة حاشدة جديدة الأسبوع المقبل.

وقالت شيرا إلباغ التي خطفت ابنتها ليري (19 سنة) خلال هجوم السابع من أكتوبر “حان الوقت للخروج والكفاح ضد اللامبالاة ومن أجل الحياة، أطلب منكم الآن النزول إلى الشوارع معنا ورفع صوت موحد وواضح: أعيدوهم إلى ديارهم الآن!”.

وعقدت في الأشهر الأخيرة مفاوضات عدة عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن من دون نتيجة فيما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلتها.

ومنذ بداية الحرب، تم التوصل إلى هدنة واحدة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، سمحت بالإفراج عن نحو 100 رهينة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.

وفي انتظار تحقيق اختراق جديد في هذا الإطار، يتواصل القتال في القطاع الفلسطيني خصوصاً في محيط عدد من المستشفيات التي أصبح معظمها خارج الخدمة، والتي يتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلي “حماس” بالاختباء فيها.

 

 

وأعلن الجيش، أمس، قتل عدد من المقاتلين من بينهم قيادي في الحركة الفلسطينية، في “العملية” التي ينفذها منذ 14 يوماً في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الذي يعد الأكبر في القطاع.

وأفادت الحركة بأن 107 مرضى لا يزالون “محتجزين” في المستشفى، بينما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا يزال هناك 100 مريض و50 عاملاً صحياً.

كذلك، أفادت حركة “حماس” بأن القوات الإسرائيلية توجد في مجمع مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة، فيما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن عمليات تجري في مستشفى الأمل الواقع في جنوب القطاع أيضاً.

من جهته أشار مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، إلى أن هذا المستشفى يعد المؤسسة “الوحيدة المتاحة للحالات الحرجة”، ولكنه يواجه حالياً نقصاً في الدم.