Home سياسة ثلاثية العربي تخلط أوراق «دوري الأولى السعودي»

ثلاثية العربي تخلط أوراق «دوري الأولى السعودي»

12
0

خلطت ثلاثية العربي في شابك القادسية، أوراق دوري الدرجة الأولى السعودي من جديد، وشرعت أبواب المنافسة على الصعود إلى الأضواء لأطراف أخرى، مما ينبئ بصراع كبير في الأمتار الأخيرة من البطولة.

وفاز العربي بثلاثية في الجولة 27 ليقلص الفارق النقطي بينه وبين المتصدر إلى 8 نقاط، ويفتح المجال في الوقت نفسه لأندية أخرى للدخول في صراع المنافسة على البطاقات الثلاث.

وعلى الرغم من غياب هدافه (أبيلاي)، فإن العربي نجح في تسجيل ثلاثة أهداف في شباك المتصدر، وأكد أنه عازم على تحقيق حلم الوصول لدوري المحترفين واستعادة وجود ممثل لمدينة عنيزة في منطقة القصيم بعد سنوات طويلة من هبوط جاره النجمة من دوري الكبار.

واستفادت عدة فرق من التعثر الجديد للمتصدر، وفي مقدمتها فريق الخلود الذي حقق فوزاً على الفيصلي في المجمعة، وأكد أنه لديه القدرة على المنافسة على تحقيق الصعود التاريخي للخلود القادم من محافظة الرس.

ورغم أن العدالة والجبلين تعادلا في الجولة نفسها أمام ضيفيهما الترجي وأحد فإنهما استفادا ولو بنسبة أقل وتقدما نقطياً وأبقيا حظوظهما في المنافسة.

وشهدت الجولة الماضية من بطولة دوري الدرجة الأولى تعثراً «مفاجئاً» للعروبة الوصيف على أرضه ووسط جماهيره أمام فريق جدة، حيث خسر بهدفين لهدف ليبقى الفارق بينه وبين القادسية 6 نقاط.

ودخل دوري الدرجة الأولى مراحل الحسم حيث تبقت 7 جولات سيتحدد من خلالها الصاعدون الثلاثة ومثلهم من الهابطين إلى دوري الدرجة الثانية.

وعلى صعيد متصل كشفت مصادر «الشرق الأوسط» أن هناك اجتماعاً موسعاً تنوي اللجنة المشرفة على فريق كرة القدم بنادي القادسية عقده مع اللاعبين والجهازين الإداري والفني لبحث أسباب التراجع الكبير في النتائج والمستويات للفريق وخسارته في آخر جولتين أمام أقرب المنافسين العروبة ثم العربي.

الخلود حقق فوزا مثيرا على الفيصلي (الشرق الأوسط)

وهزت هاتين الخسارتين ثقة شريحة من أنصار النادي من إمكانات فريقها القادسية وقدرته على حسم الصعود مبكراً، بل أن القلق تزايد خشية ضياع هدف الصعود في ظل تقدم المنافسين وتراجع القادسية وتجمد رصيده النقطي.

ومن حسن حظ القدساويين أن الدوري سيتوقف مجدداً، وهذا ما يمنحهم فرصة أكبر لترتيب الأوراق والسعي لإيجاد حلول للوضع الراهن والتراجع الذي بات عليه فريقهم.

وكانت كل المؤشرات تمنح القادسية صعوداً سريعاً وقوياً إلى دوري المحترفين في النسخة المقبلة، خصوصاً مع الدعم المالي الكبير والصفقات مع اللاعبين من الأجانب والمحليين والمصنفين من فئة النجوم بعد استحواذ «أرامكو» على النادي، إلا أن الفريق تعرض لهزات في فترات متفاوتة نتج عن أحدها إقالة المدرب الإنجليزي روبي فاولر بعد أن قاد الفريق في 9 مباريات بعد أول خسارة للفريق إلا أن القادسية بعد رحيله تعرض لأربع خسائر بقيادة مدربه الإسباني ميشال غونزاليس، الذي قد يلحق به ما لم تتحسن النتائج وإن كان الفريق لا يزال في الصدارة.

وسيعود دوري الدرجة الأولى للانطلاقة في المنعطف الأخير منتصف أبريل (نيسان) المقبل.

من جانبه، قال صالح الخليفة الرئيس السابق لنادي الخلود وشقيق الرئيس الحالي محمد الخليفة إن المنافسة في دوري الدرجة الأولى صعبة ولا يمكن توقع أي نتيجة مهما كانت ظروف الفريقين قبل أي مباراة، حيث إن هذا الدوري يشهد عادة مفاجآت ليست في الحسبان.

من المواجهة التي جمعت القادسية والعربي في دوري الأولى السعودي (دوري يلو)

وعن رأيه في التعثرات التي يمر بها فريق القادسية رغم أنه يضم أفضل النجوم في هذا الدوري، قال: «بشكل عام في دوري الدرجة الأولى تلعب الفرق على إمكاناتها الفنية، وبالتالي يمكن لأي فريق يواجه القادسية أن يقدم كل ما لديه من أجل إثبات قوته وإحراج هذا الفريق، بل والتفوق عليه، وهذا أمر طبيعي يحصل للفرق التي تعد كبيرة في أي دوري».

وزاد بالقول: «القادسية كمثال من الفرق التي تلعب بطريقة اللعب المفتوح، فهو يهاجم بقوة ويسعى للسيطرة على المنافس ويمكن أن تكون فيه ثغرات يستغلها المنافسون، في المقابل هناك فرق تعتمد اللعب الدفاعي ويمكن أن تنافس لأنها تسجل هدفاً ثم تقاتل للحفاظ عليه حتى صافرة النهاية، ولذا دوري الأولى صعب جداً وحتى تجارب الفرق الكبيرة فيه كانت شاقة في سنوات مضت».

وعن حظوظ فريقه الخلود في المنافسة، قال: «نلعب على قدر الإمكانات المتاحة ونخوض المباريات على ملعب نادي الحزم، حيث إن ملعبنا غير مؤهل لاستضافة مباريات، وهو منجز بجهود شخصية، وهذه ظروف صعبة ولكن مع كل ذلك نسعى للتغلب على كل الظروف بالفكر الذي يدار به النادي حيث إن الخلود لا يملك أغلى النجوم في الدوري، مقارنة بغيره من الأندية إلا أنه يضم اللاعبين المقاتلين من أجل تحقيق منجز تاريخي».

وبين أن فريق الخلود وإلى سنوات قريبة كان في الدرجة الثالثة ثم الثانية وحالياً في الأولى ولو يملك إمكانات حتى نادي البكيرية لكن وضعه أفضل بكثير.

وعن الداعمين للنادي، قال: «الداعمون قلة ولا يمكن أن يقارن الدعم لنادي الخلود بالدعم الذي يحظى به جاره الحزم مع أن الخلود بالأرقام أكثر شعبية وجماهيرية».

من جانبه، قال المدرب الوطني بندر الجعيثن المتابع لدوري الدرجة الأولى إن هذا الدوري يشهد تقلبات كبيرة ونتائج مفاجئة ولا يمكن اعتباره محطة عبور سهلة لأي فريق، وهذا ما ثبت مع فرق كبيرة وجدت فيه ولم تحقق أهدافها المتمثلة في الصعود القوي لدوري المحترفين بالصورة التي كانت متوقعة من أنصارها.

واعتبر أن القادسية يحتاج إلى إعادة تنظيم أوراقه خلال فترة التوقف إذا ما أراد فعلاً أن يحسم صعوده مبكراً وقبل جولة الختام، حيث إن نتائجه في المباريات الأخيرة «تدق الجرس» على أن المنافسة بلغت مداها ولا يمكن أن يحسم الصعود بسهولة.

بقيت الإشارة إلى أن القادسية يتصدر برصيد «56» نقطة يليه العروبة برصيد «50» نقطة ثم العربي والخلود برصيد «48» نقطة لكل منها كما يتساوى العدالة والجبلين برصيد «43» نقطة لكل منهما.