Home سياسة معارك بين إسرائيل و”حماس” بمحيط 3 مستشفيات في غزة

معارك بين إسرائيل و”حماس” بمحيط 3 مستشفيات في غزة

31
0

دارت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة “حماس” بالقرب من ثلاثة مستشفيات، فيما قتل عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة المحاصر والمهدد بالمجاعة.

وفي اليوم الـ73 بعد الـ100 للحرب التي خلفت أكبر عدد من الضحايا في هذا النزاع، أكدت وزارة الصحة التابعة لـ”حماس” مقتل 76 شخصاً خلال 24 ساعة عبر أكثر من 50 غارة، أحصاها الإعلام الحكومي التابع لـ”حماس” ترافقت مع قصف مدفعي كثيف “واستهدفت منازل مدنيين” بدءا من جباليا وبيت حانون ومدينة غزة في الشمال وصولا إلى المواصي ورفح وخان يونس في الجنوب.

زيادة القصف “بعد قرار” وقف إطلاق النار

وقال موسى ضهير (31 سنة) من سكان رفح وتعرض منزله لغارة دمرته فجر الأربعاء وقتل فيها 7 من أفراد عائلته ونازحون لجأوا إليه “كنت في البيت عندما ضربوه، حضنت ابنتي الصغيرة وتركتها تنام ورأيت المكان كله رماد، خرجت وجدت أن البيت كله وقع، كما ترون. لا علاقة لنا بالفصائل. إنه ضرب عشوائي”.

وأضاف،  “بعد قرار مجلس الأمن زاد القصف. أرجو ألا يصدروا قرارات لوقف النار، كلما أصدروا قرارات ضربونا أكثر”.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت “عشرات الأهداف” التي وصفها بأنها “أنفاق ومجمعات عسكرية وبنية تحتية إرهابية”. وقال إنه يواصل عملياته في خان يونس لا سيما منطقة مستشفى الأمل الذي أغلقه بعد إخلائه من الموظفين والمرضى.

وقالت وزارة الصحة إن الجيش اقتحم مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره الدبابات في خان يونس وطلب عبر مكبرات الصوت من مئات النازحين والكوادر الطبية مغادرة المستشفى باتجاه رفح، “وسط إطلاق النار والغارات الجوية”.

وقال متحدث باسم الجيش “لم ندخل مستشفى ناصر. ننفذ عمليات في المنطقة”.

وفي شمال غزة، يواصل الجيش لليوم العاشر محاصرة مجمع الشفاء الطبي ويخوض اشتباكات في محيطه. ومنذ اقتحام المجمع في 18 مارس (آذار) يؤكد الجيش أنه ينفذ “عمليات دقيقة”، مؤكدا “منع إلحاق الضرر بالمدنيين والمرضى والفرق والمعدات الطبية”.

 

ولا يعرف بعد عدد ضحايا العملية ولا مصير النازحين والجرحى والكادر الطبي داخل المجمع وفي الأحياء المحيطة حيث تحدث سكان عن مشاهدة الكثير من الجثث في الشوارع وعن قصف وهدم العديد من المنازل.

وقال الجيش إنه اعتقل حتى الآن المئات وقتل العشرات ممن وصفهم بأنهم “إرهابيون”.

وقال الإعلام الحكومي إن الجيش “قصف بالمدفعية مبنيي الجراحات والطوارئ والاستقبال في المجمع ما أسفر عن إحراقهما، واعتقل عشرات المدنيين”.

ونقل عن شهود عيان أن الجيش نسف مباني في شارع فلسطين في حي الرمال المجاور وأن اشتباكات تدور حول المجمع الطبي في حيي الرمال وتل الهوى ومخيم الشاطئ القريب منه.

مجاعة داهمة

تقول الأمم المتحدة إن المجاعة بات يصعب تلافيها في القطاع البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة معظمهم نازحون ويعيشون منذ نحو ستة أشهر أهوال الحرب والحصار اللذين أسفرا عن تدمير البنية التحتية وحرمانهم من الغذاء والماء والوقود والكهرباء.

ومنذ اندلاع الحرب لا تسمح إسرائيل التي تسيطر على المعابر سوى بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدة وتخضعها لعمليات تفتيش مطولة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبهدف تخفيف المعاناة لا سيما عن سكان الشمال الأكثر حرماناً، لجأت بعض الدول إلى إلقاء الأغذية جوا. لكن “حماس” دعت إلى وقف عمليات الإنزال بعد مقتل 12 شخصا غرقا وستة جراء التدافع لدى جمعها.

ونفذت الأربعاء خمس عمليات إلقاء مساعدات شمال القطاع بمشاركة الأردن ومصر والإمارات وألمانيا وإسبانيا.

اندلعت الحرب إثر هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وأوقع وفق الأرقام الإسرائيلية أكثر من 1160 قتيلاً معظمهم مدنيون. كذلك خُطف حينها نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.

ورداً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل “القضاء” على “حماس” وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة للحركة عن مقتل 32490 شخصا وإصابة 74889 بجروح معظمهم من الأطفال والنساء.