Home سياسة مسلسل «رقوج».. دراما رمضانية تعكس هموم المجتمع التونسي (خاص)

مسلسل «رقوج».. دراما رمضانية تعكس هموم المجتمع التونسي (خاص)

41
0


لاقى المسلسل التونسي “رقوج” إشادة واسعة من قبل النقاد التونسيين بفضل جمالية الصورة والإخراج وقوة النص.

ورقوج هو مسلسل تونسي يُعرض منذ بدء شهر رمضان على تلفزيون “نسمة” (خاص) من إخراج عبدالحميد بوشناق ومن بطولة عزيز الجبالي وياسمين الديماسي والبحري الرحالي وصابر الوسلاتي.

والمسلسل يندرج في خانة الكوميديا السوداء ويتناول نقد قضايا اجتماعية وسياسية، بطرح لا يخلو من الخيال والفنتازيا ويتكون من 17 حلقة.

وتدور أحداث المسلسل في منطقة تونسية أطلق عليها صاحب العمل اسما من محض الخيال “رقوج” في تجسيد مصغر لما تعيشه تونس من فساد ومحسوبية وإجرام.

ويستخدم المسلسل الكوميديا كسلاح لتعرية الواقع والكشف عن معاناة المواطن أمام غلاء الأسعار وتغوّل الفاسدين وانتشار ظاهرة التهريب ومن خلال نصوص ومشاهد تضحك المتفرج.

واعتبر النقاد هذا المسلسل لوحة فنية كاملة نجح في رسمها عبدالحميد بوشناق ليقدم عملا فنيا جديدا بالنسبة للمشاهد التونسي.

 من جهته، قال بطل المسلسل صابر الوسلاتي لـ”العين الإخبارية” إنه سعيد بنجاح هذا العمل قائلا إن شخصية “الديناري” التي تقمصها لاقت قبولا من العديد من المشاهدين.

ويرى أن هذا الدور الذي تقمصه في المسلسل وهو مسؤول تونسي فاسد مرتش يعد جديدا ومختلفا بالنسبة له ما سيفتح له آفاقا أخرى.

وأوضح الوسلاتي أن فكرة إنجاز جزء ثان من مسلسل “رقوج” مطروحة حاليا في ظل النجاح الحالي للجزء الأول.

وأشار إلى أن “رقوج” هو مثال للواقع التونسي الذي يقوم على ثنائية الخير والشر والمكان الذي يمتاز بخيرات عديدة إلا أن شخصياتها تعاني من الفقر والفساد والتهميش.

من جهته، اعتبر بطل المسلسل وليد عيادي الذي تقمص شخصية “يوسف” والذي يمثل دوره فئة الشباب المتقاعس، أن مسلسل رقوج ذو قيمة جمالية كبيرة.

وأكد لـ”العين الاخبارية” أنه رفض سابقا المشاركة في أعمال تلفزيونية لأنه لم يؤمن بالمشاريع التي طرحت عليه، باعتباره ممثلا ومخرجا مسرحيا ويعشق الفن الرابع نظرا للأبعاد الفنية والرسائل القيمة التي يقدمها للجمهور.

وأشار إلى أنه لم يكن متحمسا في السابق للمشاركة في الدراما التلفزيونية، وتلقى مقترحات لكنه رفضها باعتباره لا يؤمن بالمشروع.

وأكد أن جميع شخصيات العمل شاركت في لوحة “رقوج” الذي يتضمن قيمة جمالية عالية لأنه ليس مسلسلا فحسب بل لوحة فنية جمعت بين الخيال والفنتازيا.

من جانب آخر، قال الإعلامي والناقد التونسي سمير الوافي إن المسلسل ينتهى قريبا ويترك معاني ورموزا وصورا ودروسا في فن التمثيل وقواعد التقمص حيث “سيتعلم منه العديد من المحسوبين على التمثيل كيف يكونون ممثلين جديرين بصفتهم النبيلة ومهنتهم الراقية أي لا يحفظون النص فقط بل ينفخون فيه روحا ويعطونه حياة ويصنعون منه معاني”.

وأكد أنه لا يعتبر “رقوج” مسلسلا عبقريا لكن ثلاثية الممثلين والموسيقى والصورة جعلته مسلسلا شيقا ومختلفا ومحترما.

وتابع “ورغم أن الجمهور العريض وجده عسير الهضم في رمضان بسبب رمزيته المفرطة ودسامة حواراته وثقل نسقه ورغم أن السيناريو كان مشفرا أحيانا ويتطلب تفكيرا وليس فهما سطحيا، لكنه حظي بإعجاب الناس”.

مشهد من مسلسل "رقوج"

aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxOjExMjk6MDozM2VmOmVkOGU6MiA= جزيرة ام اند امز US