Home سياسة البيت الأبيض يعبر عن خيبته حيال إلغاء زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن

البيت الأبيض يعبر عن خيبته حيال إلغاء زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن

21
0

أعلنت حركة حماس الإثنين إنها أبلغت الوسطاء بأنها ستلتزم بموقفها الأصلي بشأن التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والذي يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين وتبادل “حقيقي” للأسرى.
وجددت الحركة في بيان “تجدد التأكيد على أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتحمّلون كامل المسؤولية عن إفشال كل جهود التفاوض، وعرقلة التوصل لاتفاق حتى الآن”.

تصريحات كيربي

من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن “خيبة أملها الشديدة” لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لمناقشة الهجوم المحتمل على رفح، وسط مناخ متوتر بين إسرائيل وأكبر حليف لها.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي “نشعر بخيبة أمل شديدة لأنهم لن يأتوا إلى العاصمة واشنطن ليتسنى لنا إجراء نقاش وافٍ معهم بشأن البدائل الحيوية لهجوم برّي على رفح” في جنوب قطاع غزة.
وصرح كيربي لاحقاً بأن البيت الأبيض “فوجئ إلى حد ما” باستياء إسرائيل بعدما تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، في ظل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وقال “يبدو أن دوائر رئيس الوزراء (الإسرائيلي) تسعى إلى إشاعة انطباع عن تباين، في حين أن هذا الأمر ليس ضرورياً”، مكرراً أن الامتناع الأميركي لا يمثل “تغييراً في الموقف السياسي”، حتى لو كانت واشنطن عطلت مراراً في الأشهر الأخيرة تبني قرارات للأمم المتحدة عن غزة.
وكرر كذلك أن القرار الذي صدر الإثنين ليس “ملزماً”، مؤكداً أن “ليس له أي تأثير على إسرائيل وقدرتها على قتال حماس”.
وألغت إسرائيل هذه الزيارة بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن على قرار يطالب بوقف لإطلاق النار في غزة، في خطوة اعتبر مكتب نتنياهو أنها تضر بالمجهود الحربي ضد “حماس”.
وشدد كيربي على أن نص القرار يطلب الأفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، ويدعو إلى وقف لإطلاق النار في الفقرة نفسها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت لأن نص القرار لا يدين “حماس”.

معارضة أميركية لهجوم رفح

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي إرسال وفد إلى واشنطن قبل شن أي هجوم بري واسع النطاق على مدينة رفح التي باتت تضيق بأكثر من مليون نازح فلسطيني.
ولفت كيربي إلى عدم امتلاك الإدارة الأميركية معلومات “مفادها أن الإسرائيليين يستعدون لإطلاق عملية برية وشيكة” في رفح، ولا تعتقد أن “هذا الأمر سيحصل في الأيام المقبلة”.
وفي السياق نفسه، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في مقابلة مع قناة “أي بي سي” بثت الأحد إن عملية في رفح ستكون “خطأ كبيراً جداً”.
ويعتزم المسؤولون الأميركيون مناقشة موضوع رفح مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الموجود في واشنطن في زيارة غير مرتبطة بتلك التي كان سيقوم بها الوفد الإسرائيلي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

زيارة غالانت

في موازاة ذلك، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الإثنين، إنه أجرى “نقاشاً بناءً” مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي يزور واشنطن حالياً. وأضاف سوليفان على موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي “رحبت بالتزام غالانت باتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة”.

استقالة ساعر

في سياق متصل، قال الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الإثنين إنه استقال من حكومة الطوارئ التي شكلها نتنياهو وذلك لعدم ضمه إلى مجلس وزراء الحرب.
وانضم ساعر إلى حكومة الطوارئ مع عدد من أعضاء المعارضة الآخرين بعد هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ومن غير المتوقع أن يؤثر رحيله هو وأحد حلفائه على استقرار حكومة نتنياهو التي لا تزال تسيطر على غالبية واضحة في البرلمان.
وكان ساعر في ما سبق منافساً لنتنياهو في حزب ليكود اليميني، قبل الانضمام إلى تكتل أكثر ميلاً إلى الوسط بقيادة قائد الجيش السابق بيني غانتس. وانضم ساعر وغانتس إلى حكومة الطوارئ. وأصبح غانتس عضواً في مجموعة أصغر لاتخاذ القرارات داخل حكومة الحرب بينما لم يُدع ساعر إلى تلك المجموعة.
وقال ساعر “لا يمكنني تحمل المسؤولية إذا لم تكن لدي، في رأيي، مسؤولية حقيقية للتأثير في اتجاه السياسة. بكل بساطة، لا أرى أي جدوى من هذا”.
ولم تكن استقالته مفاجئة، إذ انفصل ساعر عن تحالفه مع غانتس في وقت سابق هذا الشهر.