قتل عنصران من القوات الحكومية اليمنية فجر اليوم الإثنين في هجوم بجنوب البلاد منسوب إلى تنظيم “القاعدة” الإرهابي في جزيرة العرب، في أول هجوم للتنظيم عقب تعيين زعيم جديد له.
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، “قتل جنديان يمنيان وجرح 5 آخرون في هجوم لتنظيم (القاعدة) على مركبة عسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرق أبين” في جنوب البلاد.
وأشار إلى أن هذا الهجوم هو الأول منذ تولي سعد بن عاطف العولقي قيادة التنظيم في العاشر من مارس (آذار) 2024.
وأعلن تنظيم “القاعدة” في جزيرة العرب تعيين العولقي زعيماً له، لخلافة خالد باطرفي الذي توفي متأثراً بمرض خبيث كان يعانيه منذ فترة طويلة، بحسب مصادر قبلية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويمثل تنصيب العولقي زعيماً في الوقت الحالي، محاولة لإحياء التنظيم الإرهابي وإعادة رص صفوفه التي اضطربت خلال فترة سلفه.
ولد سعد بن عاطف العولقي المكنى “أبو الليث” الزعيم الجديد لتنظيم “القاعدة” في اليمن في منطقة وادي يشبم التابع لمديرية الصعيد في محافظة شبوة (شرق اليمن)، وينحدر من قبيلة العوالق الكبيرة، وهي ذات القبيلة التي ينحدر منها الأب الروحي للقاعدة أنور العولقي الذي قتل بطائرة أميركية بلا طيار في عام 2011.
وقالت القوات الحكومية اليمنية في بيان “اشتبكت قواتنا المسلحة الجنوبية المشاركة في عملية سهام الشرق، مساء الأحد مع عناصر من تنظيم (القاعدة) الإرهابي شرق مديرية مودية بمحافظة أبين”.
ونقلت بدورها عن “مصدر عملياتي” قوله إن “عناصر من تنظيم (القاعدة) الإرهابي تسللت إلى جنوب وادي عومران، وهاجمت دورية تابعة لقواتنا المسلحة بمنطقة الكسارة، وتعامل معها أبطال قواتنا (…) مما أسفر عن مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية المهاجمة، وارتقى شهيدان من أبطال قواتنا المسلحة”.
وتشهد المنطقة منذ نحو عامين حوادث أمنية وتبادلاً لإطلاق النار بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” الذي تعده الولايات المتحدة أخطر فروع “القاعدة”.
ويعود الهجوم الأخير المنسوب للتنظيم في اليمن إلى السادس من يناير (كانون الثاني) 2024، حين قتل ضابطان في محافظة أبين أيضاً.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعاً دامياً منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.
ووفرت الحرب في اليمن موطئ قدم لجماعات متطرفة بينها تنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين، لكن الضربات التي شنها التحالف بقيادة السعودية وكذلك الولايات المتحدة في الأعوام الماضية أضعفت تلك الجماعات.
