روما ـ رأى محلل سياسي إيطالي، أن خطر تعرض بلاده لهجمات إرهابية محتملة يعتمد على مواقفها من الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وقال القائد السابق لقيادة عمليات القوات المشتركة (Coi) الجنرال ماركو بيرتوليني، في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الإثنين: “لقد أعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في روسيا، لكن يجب على المرء توخي الحذر من ناحية إعلانات المسؤولية هذه، لأنها ليست صحيحة دائماً”.
وأضاف أن “الأمر المؤكد هو أن لدى (داعش) دوافع استياء قوية من روسيا، التي كان لها الفضل بعدم وقوع سورية بيد التنظيم، علاوة على ذلك، فإن شن هجوم في روسيا ليس بالأمر الجديد، إذ شهدت هجمات شديدة الخطورة بالفعل، كتلك التي وقعت في مدرسة بيسلان وبمسرح موسكو”.
وأردف: “أود أن أبقي حدث يوم الجمعة الماضي منفصلاً عن الحرب ضد أوكرانيا، التي تفوز بها روسيا ميدانياً، ولا أعتقد أن من شأن هذا الهجوم أن يغير النتيجة”، بل “من المفارقة في الواقع أن الدعم الشعبي الكبير الذي يحظى به بوتين أصلاً، يمكن أن يزيد”.
وذكر الجنرال بيرتوليني، أن “الهجوم إذا كان نفذه تنظيم (داعش) حقاً، فإنه لا يرتبط بالحدود كثيراً، فالروس والغربيون يمثلون الشيء نفسه بالنسبة لهم”، في إشارة إلى الدواعش “وبالتالي، فقد تكون هذه إشارة تفرض على حكوماتنا أيضاً زيادة التحرك بشأن الأحداث الراهنة، دون أن ننسى أن مصدر (داعش) هو الشرق الأوسط، الساحة الراهنة لصراع رهيب تتزايد فيه الكراهية، بدلًا من أن تتضاءل، مع كل ما يحدث في غزّة”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن “الوضع يعتمد أيضاً على كيفية تعاملنا مع الصراع في القطاع”، الذي “اتخذنا حتى الآن تجاهه مواقف أثارت غضب الرأي العام العربي والإسلامي إلى حد ما، وعلى وجه التحديد بسبب قلة الوزن الذي نمنحه لما يحدث في قطاع غزّة”، مبيناً أن “هذا قد يكون سببا لنكون أكثر حذرا قليلاً”.
