في محاولة من الإدارة الأمريكية لجذب الناخبين الشباب لإعطاء أصواتهم للرئيس جو بايدن، بدأت خطوات لمغازلة تلك الشريحة من الناخبين إلى صفوفها.
فبعد أيام من خطاب حالة الاتحاد للرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي تطرق فيه إلى «القنب»، قائلا إنه «لا ينبغي سجن أي شخص لمجرد استخدامه أو تسجيله في سجله»، دخلت نائبته على الخط، بتصريحات جديدة.
فماذا قالت هاريس؟
قالت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي يوم الجمعة، إنه يجب عدم سجن أي شخص بسبب تدخين الماريغوانا، مضيفة: «عدد كبير للغاية من الأشخاص تم الزج بهم في السجون بسبب حيازة الماريغوانا ببساطة».
تصريحات هاريس، جاءت خلال اجتماع لمناقشة الموضوع مع مغني الراب فات جو وآخرين حصلوا على عفو بعد إدانتهم بتدخين الماريغوانا.
وناشدت هاريس وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ووزارة العدل التعجيل بإعادة تصنيف الماريغوانا، باعتبارها أقل ضررا من مخدرات أخرى مثل الهيروين.
وأوصت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية العام الماضي بنقل الماريغوانا من عقار في «الجدول الأول» حاليا إلى عقار في الجدول الثالث مع احتمال طفيف بتسببه في الإدمان. والقرار الآن في يد إدارة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة العدل.
وأباحت نحو 40 ولاية أمريكية استخدام الماريغوانا بصورة أو بأخرى، لكنها ما زالت غير قانونية تماما في بعض الولايات وعلى المستوى الاتحادي.
وفي سجون الولايات المتحدة عدد من الأشخاص أكبر من أي دولة أخرى. وواحد من كل خمسة من المساجين البالغ عددهم 1.9 مليون شخص موجود في المعتقلات بسبب جريمة تتعلق بالمخدرات.
محاولة لجذب الناخبين الشباب؟
يسعى الرئيس جو بايدن الذي يخوض السباق للفوز بولاية ثانية مدتها أربع سنوات في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني إلى جذب الناخبين الشباب وبعضهم غير راضين عن إصلاحاته السياسية البطيئة.
وتقول صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، إن تصريحات هاريس تعد أحدث إشارة على أن إدارة بايدن تخطط للترويج لجهودها لإصلاح سياسات الماريغوانا الفيدرالية قبل الانتخابات الرئاسية.
واستشهد بايدن أيضًا بتحركاته للعفو عن مرتكبي الماريغوانا الفيدراليين وتخفيف القيود الفيدرالية على الأعشاب الضارة خلال خطاب حالة الاتحاد الأسبوع الماضي.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن 70% من الأمريكيين يؤيدون تقنين الماريغوانا، في موقف يحظى بشعبية خاصة بين الناخبين الشباب، وهي فئة ديموغرافية مهمة يكافح بايدن للحفاظ على الدعم منها.
وكان بايدن أصدر أمرين تنفيذيين في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بالعفو عن الأشخاص الذين أدينوا فيدراليا بحيازة بعض الماريغوانا، ووجه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية لتقييم ما إذا كان ينبغي إعادة تصنيف الماريغوانا ضمن القائمة الفيدرالية للمواد الخاضعة للرقابة.
وفي أواخر عام 2023، أرسلت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية خطابًا إلى وزارة العدل توصي فيه بنقل القنب إلى فئة أقل تقييدًا، لكنّ القرار النهائي بيد وزارة العدل.
وتقول شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن إدارة بايدن تأمل في أن يساعد موقفها من الماريغوانا، في بناء الحماس بين الناخبين السود والناخبين الشباب ومجموعة أوسع من الدوائر الانتخابية الأساسية.
وكانت هاريس تسافر عبر البلاد لحث القاعدة الديمقراطية على التصويت لها وللرئيس جو بايدن للمرة الثانية، بما في ذلك توجيه مناشدات للناخبين الأصغر سنا.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxOjExMjk6MDozM2VmOmVkOGU6MiA=
جزيرة ام اند امز
