ظهر العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث في مقطع فيديو مؤثر قدم فيه “وعدًا صادقًا” لشعب الكومنولث تعهد خلاله “بمواصلة الخدمة بأقصى ما يستطيع”.
وفي خطابه السنوي بمناسبة يوم الكومنولث، أبرز الملك كيف كان “التنوع” هو “قوة” الكومنولث الأساسية، وأن الاتحاد الذي يضم 56 دولة كان “مصدرا ثمينا للقوة، والإلهام، والفخر” بالنسبة له وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
كما أعرب الملك تشارلز عن تأثره الشديد بالتمنيات الطيبة التي تلقاها حول صحته، وقال “ليس لدي أدنى شك في أننا سنواصل دعم بعضنا البعض في جميع أنحاء الكومنولث حيث نواصل معًا هذه الرحلة الحيوية.. وإيماني بمساعينا المشتركة وبإمكانات شعبنا يظل ثابتًا وقويًا كما كان دائمًا.”
وأضاف “كما قلت من قبل، الكومنولث يشبه الأسلاك في المنزل، وشعبه وطاقتنا وأفكارنا هي التيار الذي يمر عبر تلك الأسلاك”.
وواصل تشارلز حديثه قائلا إنه “أينما نعيش، فإننا متحدون بالتحديات العديدة التي نواجهها، سواء كان تغير المناخ، أو التحديات الاجتماعية والاقتصادية”.
وبسبب تلقيه علاجا منتظما من السرطان، غاب تشارلز عن احتفالات يوم الكومنولث حيث لم يشارك في خدمة وستمنستر آبي التي حضرتها زوجته الملكة كاميلا وولي العهد الأمير ويليام مع عدد من أفراد العائلة المالكة.
لكن أميرة ويلز الأميرة كيت، غابت أيضا عن الاحتفالات حيث تواصل تعافيها من جراحة في البطن، ولم تظهر علنا إلا مرة واحدة منذ العملية التي أجرتها في يناير/كانون الثاني الماضي.
ومنذ الإعلان عن تشخيص إصابته بالسرطان في 5 فبراير/شباط الماضي، أجل الملك تشارلز جميع واجباته العامة، لكنه يواصل العمل خلف الكواليس كما عقد بعض الاجتماعات الشخصية.
وفي السنوات الماضية، انتقد بعض المعلقين، الكومنولث بسبب ضعفه الواضح وعدم فعاليته عند التعامل مع الدول الأعضاء التي لا تلتزم بالقواعد.
لكن مؤيدي الكومنولث يرون أنه يسمح للدول بالتوحد حول قضايا مشتركة وبالتالي إحداث التغيير في النهاية.
وإلى جانب خدمة وستمنستر آبي، تحضر الملكة كاميلا حفل الاستقبال السنوي ليوم الكومنولث في مارلبورو هاوس في لندن، لتلتقي بوزراء الخارجية والبرلمانيين البريطانيين والمفوضين الساميين.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxOjExMjk6MDozM2VmOmVkOGU6MiA=
جزيرة ام اند امز
