روما- أشارت مديرة (إدارة المعلومات للأمن)، إليزابيتا بيللوني إلى أنه على الرغم من “عدم وجود دليل استخباراتي على وجود صلة مباشرة” بين الحرب في أوكرانيا والصراع الراهن بين حركة حماس وإسرائيل، “لا يمكن استبعاد أن الحركة لجأت إلى أداة الحرب بسبب حالة عدم استقرار نشأت في منطقة ليست بعيدة جدًا” عن منطقة الشرق الأوسط.
ورأت، مديرة الجهاز، الذي يبلور مبادئ توجيهية استراتيجية للاستخبارات الداخلية والخارجية ويقدم تقارير للحكومة الايطالية، أنه “لا يمكن استبعاد أن زعزعة الاستقرار الناجمة عن الحرب في أوكرانيا قد سمحت بتوفير أرضية مناسبة لهجوم حماس”.
ولفتت بيللوني، السكرتيرة العامة السابقة لوزارة الخارجية الإيطالية، إلى أن عام 2024، سيشهد انتخابات عامة في 76 دولة، أي “ما يعادل نصف سكان العالم”، وهناك “مخاطر تدخل وتكييف عمليات انتخابية من خلال التهديد الهجين”.
وقالت بيللوني، خلال تقديم التقرير السنوي لأجهزة الاستخبارات، في معرض ردهها على سؤال حول الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقررة منتصف العام الحالي، إن قضية “المعلومات المضللة موضع انتباه الاتحاد الأوروبي”، مؤكدة أنه “في هذه القضايا، هناك تعاون مستمر مع وكالات الاستخبارات في البلدان الأخرى ونقدم مساهمتنا ونتبع التوجيهات الأوروبية في هذا الشأن”.
وأشارت إلى أن المخاطر التي تواجه الاستخبارات “تتمثل في مدى متانة الاقتصادات والمجتمعات الديمقراطية الليبرالية”، حيث أن “إحدى القضايا الكبرى التي نواجهها هي السياسة الاقتصادية القسرية التي تمارسها الصين”، وقالت “إذا أردنا الحفاظ على الديمقراطية الليبرالية، فيجب علينا تبني سياسات دفاعية”.
