Home سياسة ثاني أكبر مستشفيات غزة “خارج الخدمة” بفعل القصف ونقص الوقود

ثاني أكبر مستشفيات غزة “خارج الخدمة” بفعل القصف ونقص الوقود

10
0

قال مسؤولون محليون بقطاع الصحة ومسؤولون بالأمم المتحدة إن القتال ونقص الوقود والغارات الإسرائيلية تسببوا في خروج ثاني أكبر مستشفى بقطاع غزة عن الخدمة تماماً، اليوم الأحد، وذلك في وقت تقاتل فيه إسرائيل مسلحي حركة “حماس” في القطاع الفلسطيني المدمر.

وقال مسؤولو الصحة إن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع لا يزال يؤوي عشرات المرضى الذين يعانون إصابات ناجمة عن الحرب ومن الأزمة الصحية المتفاقمة في غزة لكن لا توجد كهرباء ولا يوجد عدد كافٍ من أفراد الأطقم الطبية لعلاجهم جميعاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة لـ”رويترز” إن المستشفى “خرج عن الخدمة”.

وأضاف القدرة أن هناك أربعة أطقم طبية فقط تتولى رعاية المرضى داخل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع. وتتألف هذه الأطقم الأربعة من 25 موظفاً.

ومستشفيات غزة محور مهم في الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” التي تدير القطاع المحاصر. وخرج معظمهما عن العمل بسبب القتال ونقص الوقود، مما ترك 2.3 مليون نسمة دون رعاية صحية مناسبة بينما أصيب عشرات الآلاف في الغارات الجوية ويعاني كثر آخرون من أمراض مزمنة، وبصورة متزايدة، من الجوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وداهمت إسرائيل منشآت طبية بدعوى أن “حماس” تحتفظ بالأسلحة والرهائن في المستشفيات، وتنفي الحركة ذلك. ويقول المجتمع الدولي إنه يجب توفير الحماية للمستشفيات المحمية بموجب القانون الدولي.

وحثت منظمة الصحة العالمية إسرائيل على السماح لموظفيها بالوصول إلى المستشفى، إذ قالت إن الحصار والغارات التي تشنها القوات الإسرائيلية منذ أسبوع بحثاً عن مقاتلي “حماس” منعتهم من مساعدة المرضى.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، “أمس وأول من أمس، لم يسمح لفريق منظمة الصحة العالمية بدخول المستشفى لتقييم ظروف المرضى والحاجات الطبية الحرجة، على رغم وصوله إلى مجمع المستشفى لتوصيل الوقود”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الخاصة تعمل في مستشفى ناصر وفي محيطه، وإن جنوده قتلوا عشرات المسلحين الفلسطينيين واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة في القتال بأنحاء غزة خلال اليوم السابق.

ونفت “حماس” مزاعم أن مقاتليها يستخدمون المرافق الطبية للاحتماء فيها.

وتسبب الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في تدمير جزء كبير من قطاع غزة وأجبر جميع سكان القطاع تقريباً على النزوح. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن 28985 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قتلوا.

وبدأت الحرب عندما أرسلت “حماس” مقاتلين إلى جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 253 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.