Home سياسة نتنياهو يعتبر عدم اجتياح رفح “خسارة للحرب” والسعودية تشدد على إقامة دولة...

نتنياهو يعتبر عدم اجتياح رفح “خسارة للحرب” والسعودية تشدد على إقامة دولة فلسطينية

18
0

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم السبت أن على الجيش الإسرائيلي أن ينفذ عمليته في مدينة رفح التي تضيق بنحو 1.4 مليون فلسطيني في جنوب قطاع غزة لأن عدم قيامه بذلك يعني “خسارة الحرب” ضد حركة “حماس”.
وتعهّد نتنياهو بـ”القضاء” على “حماس”، وأكد خلال مؤتمر صحافي في القدس أن عملية رفح ستُنفذ حتى لو تم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون في قطاع غزة.
وقال “حتى إذا أنجزنا ذلك، سندخل رفح”، على رغم الدعوات الدولية لعدم المضي قدماً في اجتياح المنطقة المكتظة بالنازحين.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية أن أي تسوية “لن يتم التوصل إليها إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف، من دون شروط مسبقة”، رافضاً شروط “حماس”، مضيفاً أن “إسرائيل تحت قيادتي ستواصل معارضتها القوية لأي اعتراف أحادي بدولة فلسطينية”.
وتابع “بعد المجزرة الرهيبة التي وقعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لن تكون هناك جائزة للإرهاب أكبر من هذه، وهي ستحول دون أي تسوية سلمية في المستقبل”.
وتزامنت تصريحات نتنياهو مع تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، متّهمين حكومتهم بالتخلي عن الرهائن، وأطلقوا هتافات وصفوا فيها الحكومة بأن “أيديها ملطخة بالدماء” مطالبين بالتفاوض.
 

إقامة دولة فلسطينية
 

في المقابل، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم إن السبيل الوحيد نحو الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك في إسرائيل، هو إقامة دولة فلسطينية، وأضاف أن السعودية تركز الآن على التوصل إلى هدنة في حرب غزة.
وقال الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، “نحن نركز على وقف إطلاق النار وعلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة ونركز على إدخال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة”.
من ناحية أخرى، صرح رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم بأن نمط المفاوضات التي جرت خلال الأيام الأخيرة للتوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار في غزة “لم يكن واعداً حقاً”، وأضاف “لكن كما أكرر دائماً سنظل على الدوام متفائلين ونواصل الضغط”.
وقال المسؤول القطري إنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل المفاوضات، لكن كما هي الحال مع الاتفاقات السابقة يوجد عنصران هما الأوضاع الإنسانية في غزة وعدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس”، وأضاف “أنا أؤمن بهذا الاتفاق لأننا نتحدث على نطاق أوسع ولا نزال نرى بعض الصعوبات في الجانب الإنساني من هذه المفاوضات”. وعبّر عن اعتقاده بأنه إذا أحرزت المفاوضات إزاء العنصر الإنساني في أي اتفاق تقدماً، فستتم في نهاية المطاف معالجة العقبة المتعلقة بأعداد المفرج عنهم.
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إنه اجتمع مع رئيس الوزراء القطري في ميونيخ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مصر ترفض تهجير الفلسطينيين

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم السبت إن تهجير الفلسطينيين أمر غير مقبول، لكنه أوضح أن بلاده ستتعامل مع المدنيين بصورة إنسانية. وأضاف شكري في مؤتمر ميونيخ للأمن “لا نعتزم توفير أي مناطق أو منشآت آمنة، لكن إذا اقتضت الضرورة ذلك فسنتعامل بالإنسانية اللازمة”.
وكانت رويترز ذكرت أمس الجمعة أن مصر تمهد منطقة على حدودها مع غزة يمكن أن تؤوي الفلسطينيين في حال أدى هجوم عسكري إسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي عبر الحدود. ووصفت مصادر ذلك بأنه تحرك طارئ.
ونفت مصر مراراً القيام بمثل هذه التجهيزات.
وتحدث شكري عن عمليات البناء التي وردت تقارير بشأنها على الحدود قائلاً إن “هذا أمر افتراضي تماماً. نجري دوما أعمالاً للصيانة على حدودنا، لذا أعتقد أن ذلك بمثابة قفز إلى الاستنتاجات بخصوص ما تمثله تلك الأنشطة”.
وكان محافظ شمال سيناء قد قال في وقت سابق إن القوات المسلحة تقيم منطقة لوجستية لاستقبال المساعدات لصالح غزة. وأضاف المحافظ أن المنطقة التي يجري إنشاؤها تشمل مواقف للشاحنات ومستودعات ومكاتب إدارية ومساكن للسائقين.
وحذرت مصر مراراً من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة إلى نزوح الفلسطينيين إلى سيناء، وهو أمر تقول القاهرة إنه غير مقبول على الإطلاق.
وأصدرت دول عربية أخرى، من بينها الأردن، تحذيرات مماثلة.