روما ـ علق محلل سياسي إيراني على التقرير الأخير لمعهد العلوم والأمن الدولي، رأى أن “إيران إذا أرادت، يمكنها تخصيب اليورانيوم إلى مستويات كافية لصنع قنبلة ذرية، في غضون سبعة أيام فقط”، بالقول: “إنها مجرد دعاية أمريكية إسرائيلية”
وأوضح الأستاذ الجامعي ومستشار فريق المفاوضين الإيرانيين في فيينا بشأن الاتفاق النووي، محمد مراندي، لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الأربعاء، أنه “لم يكن لدى إيران برنامج أسلحة نووية مطلقًا”، بل أن “هذه كانت دعاية أمريكية وإسرائيلية دائماً”.
ورأى ماراندي أنه “يمكن حل كل شيء في غضون أيام قليلة إذا وافقت الولايات المتحدة على التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن (الاتفاق النووي الإيراني)”، أي “البرنامج النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة من جانب واحد بعد ثلاث سنوات، في ظل رئاسة دونالد ترامب”.
ورداً على سؤال حول سبب استمرار طهران بعدم الشفافية الكاملة حول برنامجها النووي وعدم سماحها لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى جميع منشآتها، أجاب المحلل: “لا يمكن للولايات المتحدة أن تتوقع من إيران تنفيذ الاتفاق طالما أنها تنتهك التزاماتها. لقد ولت تلك الأيام”، مؤكدا أن “إيران كانت شفافة بينما فضّت الولايات المتحدة الاتفاق”.
يذكر أنه للمرة الأولى منذ أن بدأ بتتبع البرنامج النووي الإيراني في تسعينيات القرن الماضي، رفع معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن أسسه ديفيد أولبرايت، مستوى التهديد النووي لطهران إلى “الخطر الشديد” في تقريره، وهو الأعلى على مقياس من ستة مستويات.
وأشار المركز البحثي إلى أنه اعتباراً من عام 2022، سيصل وقت “الاختراق” لإيران إلى الصفر، مما يعني أن الجمهورية الإسلامية “سيكون لديها ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لتصنيع قنابل نووية مباشرة”. اليورانيوم في حد ذاته ليس العنصر الوحيد اللازم لصنع سلاح ذري، لكنه الأكثر صعوبة في مجال الحصول عليه.
وشدد التقرير على أن “إيران إذا أرادت مواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% إلى 90% لإنتاج سلاح، فيمكنها أن تفعل ذلك بسرعة”، مسلطًا الضوء على أن طهران لن تحتاج من الوقت سوى “أسبوع”، وذلك باستخدام جزء بسيط فقط من احتياجاتها من الأسلحة، من بين أمور أخرى، أي اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
كما حذر المركز البحثي من أن “الجمهورية الإسلامية إذا استخدمت مخزونها المتبقي من اليورانيوم المخصب، فمن الممكن أن يكون لديها في المجمل ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة، لإنتاج ستة قنابل في شهر واحد”.
