هاجم نجل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، الرئيس الأميركي، جو بايدن، متهما إياه “بالخرف”، في منشور على منصة “إكس”، قبل أن يقدم على حذف المنشور وقدم اعتذارا هو ووالده.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وتراجع بن غفير الابن، شوفئل، عن منشوره واستبدله بمنشور آخر على منصة “إكس”، الثلاثاء، كتب فيه: “السيد الرئيس، معذرة”.
وكان بن غفير الابن قد كتب في منشور سابق: “في هذه الأوقات الصعبة، من المهم زيادة الوعي بمرض ألزهايمر، وهو يصيب الدماغ وهو السبب الأكثر شيوعًا للتدهور المعرفي والخرف في سن الشيخوخة”.
وتابع “وهو مرض خطير يضعف أداء الشخص وقدرته على التصرف”. وأرفق بن غفير الابن منشوره بصورة للرئيس الأميركي، بايدن.
واعتذر بن غفير الأب من الرئيس الأميركي على منشور ابنه، علما بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي كان قد شن هجوما بنفسه على بادين، في مقابلة أجراها مع صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأحد الماضي.
وقال بن غفير إن “ابني شوفئل، هو المفضل لدي على الإطلاق لكنه ارتكب الليلة خطأ فادحا في تغريدة أعارضها بشدة”.
وأضاف: “الولايات المتحدة هي صديقتنا العظيمة والرئيس بايدن صديق لإسرائيل. وحتى لو كنت أختلف مع إدارته، فلا مجال، لا سمح الله، للأسلوب الساخر”.
وتابع بن غفير: “احترام الصحة هو أولا وثانيا، هكذا أقوم بتربية أطفالي. وأعتذر عن كلام ابني”. وسبق لبن غفير أن انتقد الولايات المتحدة وإدارة بايدن، مرات عديدة.
والإثنين قال بن غفير إن الإسرائيليين منزعجون من القيود والتوجيهات التي فرضتها علينا إدارة بايدن، وخاصة بسبب إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي نعرف جميعا أنها تذهب إلى حماس”.
وأضاف أن “الإسرائيليين منزعجون للغاية من إدخال الوقود، الذي في الواقع يعطي الطاقة لحماس”، وطالب بن غفير “إدارة بايدن بالتوقف عن الضغط علينا (إسرائيل)، لجلب الوقود والمعدات الإنسانية التي تذهب في النهاية إلى حماس”.
والأحد، اعتبر بن غفير في مقابلة في صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ما كان سيفرض على إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما يفعل بايدن.
وكرر بن غفير في المقابلة مع الصحيفة الأميركية دعواته لطرد سكان غزة، بادعاء أن يكون ذلك “هجرة طوعية”.
واعتبر أنه “يجب تشجيع سكان غزة على الهجرة طواعية إلى مناطق أخرى في أنحاء العالم”، مقابل تعويض مالي، وادعى أن “هذا هو الخيار الإنساني الحقيقي”.
وبعد المقابلة، قال زعيم المعارضة يائير لبيد، والوزير بمجلس الحرب، بيني غانتس، في تصريحات منفصلة، إن بن غفير يضر بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.
