Home سياسة وفد أمني إسرائيلي زار القاهرة الإثنين.. الاحتلال: هناك جهد “جبار” لتهيئة ظروف...

وفد أمني إسرائيلي زار القاهرة الإثنين.. الاحتلال: هناك جهد “جبار” لتهيئة ظروف عودة المحتجزين

8
0

زار وفد أمني إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الإثنين، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، وذلك في إطار المحادثات الجارية في محاولة للتوصل إلى صفقة تفضي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.

وأفاد التقرير بأن الوفد الأمني الإسرائيلي زار القاهرة ظهرا وعاد منها مساء. وأشار إلى أن الوفد وصل إلى العاصمة المصرية على متن طائرة خاصة استأجرها الموساد في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الأخير؛ واستقلها رئيس الجهاز، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، في رحلتهما أمس للعاصمة الفرنسية باريس.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن القاهرة ستشهد اجتماعا، في الأيام المقبلة، بين الوسطين القطري والمصري، مع كبار المسؤولين في حركة حماس، لمناقشة الخطوط العريضة التي تم التوصل إلى تفاهمات حولها خلال المحادقات التي شهدتها باريس، الأحد، وعرضها على مسؤولي الحركة.

وكشفت مصادر مصرية مطلعة على التحركات الخاصة بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، عن عقد اجتماعين منفصلين، مساء الاثنين، في العاصمة المصرية القاهرة، أحدهما بين مسؤولين مصريين ووفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وآخر مع وفد إسرائيلي ضم شخصيات أمنية وعسكرية.

وقال مصدر مصري إن وفداً إسرائيلياً ضم منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة غسان عليان، ومبعوث الجيش الإسرائيلي للرهائن نيتسان آلون، ومنسق شؤون الرهائن في مكتب رئيس الوزراء غال هيرش، وصل القاهرة مساء اليوم الاثنين، لبحث مجموعة من الأمور العالقة، والتي لم يتم الوصول لتوافق بشأنها في اجتماع باريس بشأن غزة.

وكان اجتماع باريس قد ضمّ مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام برنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز “الموساد” ديفيد برنيع، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل.

وأوضح المصدر أن اللقاء من المقرر له أن يتطرق لملف المنطقة الحدودية الشائك، والذي أدى إلى سجال مصري إسرائيلي خلال الأيام الماضية.

في المقابل، كشف المصدر لـ”العربي الجديد” عن لقاء آخر منفصل بين مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة المصري وقيادات من حركة “حماس” موجودين في القاهرة منذ عدة أيام، حيث من المقرر أن يتم تسليم التفاهمات التي جرت في لقاء باريس لوفد الحركة، ومناقشة ملاحظات الحركة المبدئية.

وأوضح المصدر أن وفد الحركة من المقرر أن يغادر بعدها إلى الدوحة، قبل العودة للقاهرة مجدداً خلال الساعات المقبلة.

وكان رئيس الوزراء القطري، الذي تلعب بلاده دوراً أساسياً في جهود الوساطة، قد أعلن خلال ندوة في واشنطن الاثنين أنه سيتم قريباً عرض مقترح على حركة “حماس” يتناول وقف القتال في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الاثنين، إن هناك جهدا وطنيا “جبارا” لتهيئة الظروف لعودة المحتجزين لدى حركة “حماس” بقطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لهاغاري، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وقال هاغاري إن “هناك 136 مختطفة ومختطف ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”.

وأضاف: “هناك جهد وطني جبار يبذله الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، لتهيئة الظروف لعودتهم”.

وخلال الساعات الأخيرة الماضية تصاعد الحديث في الإعلام العبري عن تبلور صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”، بينما نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحة هذه التقارير.

وقال نتنياهو في بيان مقتضب صادر عن مكتبه ، إن “ما ورد حول الصفقة غير صحيح، ويتضمن شروطا غير مقبولة لدى إسرائيل، وسنواصل (الحرب) حتى النصر المطلق”.

وكانت القناة “13” ، أفادت الاثنين، بأن إسرائيل “وافقت على صفقة إنسانية تشمل إطلاق سراح النساء والمسنين، وكذلك الجرحى المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، دون أن تشمل الجنود والمحتجزين الشباب”.

وأكدت أن “إسرائيل وفي إطار الصفقة نفسها، ستضطر إلى إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين لديها، بمن فيهم أسرى أدانتهم تل أبيب بقتل إسرائيليين”.

وتابعت: “ستوافق إسرائيل على وقف مؤقت للقتال لفترة تمتد لشهرين أو أكثر، دون الالتزام بإنهاء الحرب، بحسب المصدر ذاته”.

والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إنّ المباحثات التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر للتباحث بشأن الهدنة المؤقتة، انتهت، وهناك تقدم بمفاوضات تبادل الأسرى بين تل أبيب و”حماس”.

وعن المباحثات ذاتها، أصدر مكتب نتنياهو بيانا لاحقا قال فيه إن “الاجتماع كان بناء، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة، سيواصل الطرفان مناقشتها هذا الأسبوع في اجتماعات متبادلة إضافية”.

وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، توصلت “حماس” وإسرائيل إلى هدنة استمرت لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الاثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة. ​​​​​​​