Home سياسة الشرطة الباكستانية تعتقل متظاهرين داعمين لعمران خان مع اقتراب الانتخابات | أخبار

الشرطة الباكستانية تعتقل متظاهرين داعمين لعمران خان مع اقتراب الانتخابات | أخبار

16
0

اعتقلت الشرطة الباكستانية، اليوم الأحد، ما لا يقل عن 20 شخصا من أنصار رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان خلال محاولتهم التجمع في كبرى مدن البلاد قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل.

وتجمع نحو ألفي شخص في كراتشي للتظاهر والمطالبة بإطلاق سراح خان، وذلك بعد أن حض مسؤولو حزب “حركة إنصاف” -الذي يتزعمه خان- أنصارهم على التجمع في جميع أنحاء البلاد رغم عدم إعطاء الشرطة إذنا بذلك.

وقال المستشار الإعلامي للحركة ذو الفقار بخاري، إن المظاهرات خرجت أيضا في روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد، وكذلك في أجزاء أخرى من البنجاب، الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، حيث اعتقلت الشرطة متظاهرون.

يأتي ذلك وسط تعرض حزب “حركة إنصاف” للتضييق من قبل السلطات قبل الانتخابات المقررة في 8 فبراير/شباط المقبل، مع حظر تظاهراته وسحب رمز مضرب الكريكت الانتخابي الذي يستخدمه ورفض العشرات من مرشحيه، بما فيهم خان.

وتشكك منظمات حقوقية في مصداقية الانتخابات المقبلة على خلفية الحملة ضد حزب خان التي تُنسب إلى الجيش الباكستاني.

حظر رمز انتخابي

وهذا الشهر، خسر الحزب معركة حاسمة أمام المحكمة العليا في البلاد للاحتفاظ برمزه الانتخابي الذي يمثل “مضرب كريكت”.

ولطالما استخدم حزب “حركة إنصاف” المنتمي إليه نجم الكريكت الدولي السابق مضرب الكريكت رمزا انتخابيا لتمكين الناخبين من الاقتراع له في بلد يبلغ فيه معدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى البالغين 58% فقط، وفق بيانات البنك الدولي.

وبات يتعين على مرشحي حركة إنصاف اختيار رموز فردية.

متظاهرون يرفعون الكريكت دعما لخان في أحد الاحتجاجات (رويترز)

تقييد الإعلام

كما تخضع وسائل الإعلام في باكستان لرقابة شديدة في تغطيتها للمعارضة، إذ قال العديد من الصحفيين إن وكالة مكافحة الجرائم الكبرى في البلاد استدعتهم للرد على اتهامات بأنهم يديرون “حملة خبيثة” ضد قضاة المحكمة العليا قبل الانتخابات على خلفية المعارك الدائرة بالمحاكم لحظر رموز انتخابية.

وأكد بعض الصحفيين أنهم تلقوا استدعاءات من وكالة التحقيقات الفدرالية بتهمة النشر ضد القضاء على وسائل التواصل الاجتماعي.

وواجهت المؤسسات الإعلامية في البلاد ضغوطا من الجيش وأجهزة المخابرات في الفترة التي سبقت الانتخابات، بما في ذلك حظر ذكر اسم خان.

يشار إلى أن الجيش الباكستاني حكم البلاد بشكل مباشر لما يقرب من نصف تاريخها، ويقول مراقبون إنه لا يزال يواصل السيطرة على العديد من جوانب الحكم.