Home سياسة ترمب عقب مغادرة جلسة محاكمته بـ”التشهير”: هذه ليست أميركا

ترمب عقب مغادرة جلسة محاكمته بـ”التشهير”: هذه ليست أميركا

12
0

غادر دونالد ترمب جلسة محاكمته في نيويورك، اليوم الجمعة، بينما استمعت هيئة المحلفين إلى المرافعات الختامية حول سبب وجوب تعويض الرئيس السابق لامرأة وجد القضاء أنه اعتدى عليها جنسياً، وشهر بها.

ويأتي هذا في إطار دعوى تشهير رفعتها ضده الكاتبة إي جين كارول التي تطالب بتعويضات عن أضرار معنوية ومهنية تفوق 10 ملايين دولار.

وبعد المرافعات الختامية، التي لا يتعين على ترمب حضورها، ستبدأ هيئة المحلفين التداول حول التعويضات التي ستدفع، إن قررت أن عليه دفعها.

اعتلى ترمب (77 سنة) منصة الشهود لفترة وجيزة، أمس الخميس، وفرض القاضي لويس كابلان على الرئيس السابق أن تقتصر أسئلة محاميه على ثلاثة، ولم يكن بإمكانه الإجابة عنها سوى بنعم أو لا، لمنعه من الخروج عن القضية.

وقاطع القاضي ترمب وأوقفه عن الكلام عندما بدأ الأخير يقول “إنها تقول شيئاً أعتبره كاذباً”. وأضاف ترمب وهو يغادر قاعة المحكمة بعد ظهوره المقتضب، أمس الخميس، “هذه ليست أميركا”.

وترمب ليس ملزماً حضور المحاكمة أو تقديم شهادته، ولكنه حول جلسات محاكماته إلى منصات للترويج لحملته الرئاسية، زاعماً أن كل جلسة هي جزء من محاولة للديمقراطيين لمنع عودته إلى البيت الأبيض.

وترمب دين في مايو (أيار) الماضي بتهمة الاعتداء جنسياً على إي جين كارول في عام 1996 والتشهير بها في عام 2022 وألزم دفع تعويض لها بقيمة خمسة ملايين دولار.

وعلى رغم إدانة محكمة في نيويورك بالإجماع في مايو 2023، ترمب، واصل الرئيس السابق تشويه سمعة الكاتبة ووصفها بالكاذبة و”المجنونة”، وبأنها “امرأة زائفة” تشيع “رواية زائفة”.

وشن الرئيس السابق مساء أول من أمس الأربعاء على منصته في “تروث سوشيال” 37 هجوماً في الأقل على إي جين كارول، كذلك قال عنها أخيراً، “لم أرَ هذه المرأة في حياتي، ليست لديَّ أي فكرة عن هويتها”.

وكانت كارول قد تقدمت بشكوى مدنية منفصلة بتهمة التشهير ضد ترمب بسبب تصريحات أدلى بها عام 2019 رداً على اتهامها له باغتصابها في كتاب أصدرته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ترمب حينها إن كارول (80 سنة) اختلقت القصة و”تحاول فقط بيع كتاب جديد”، مضيفاً أن الكاتبة “ليست من النوع الذي يستهويني”.

والأسبوع الماضي، رداً على سؤال حول الضرر الذي ألحقه هذا التعليق بسمعتها، أجابت كارول “في السابق، كنت معروفة ببساطة كصحافية، والآن يعرف عني أنني كاذبة ومحتالة ومجنونة”، مقتبسة إهانات وجهها إليها ترمب.

وسعت محامية ترمب إلينا هابا إلى إلغاء القضية، أمس الخميس، استناداً إلى أن رسائل التهديد التي استهدفت كارول بدأت على وسائل التواصل الاجتماعي قبل تعليقات ترمب عام 2019، وتم رفض طلبها.

وعرض على المحلفين إفادة أدلى بها ترمب في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 خلط خلالها بين صورة كارول وزوجته السابقة مارلا مابلز، مما شكك في ادعائه أن كارول ليست “نوعه المفضل”.

وشاب التوتر المحكمة الأسبوع الماضي عندما أدلت كارول بشهادتها، بينما جلس ترمب في القاعة، واشتكى فريقها القانوني من أن ترمب يقوم بالإدلاء بتعليقات بصوت مسموع حول شهادتها، مما قد يؤثر في هيئة المحلفين.

وطلب القاضي من ترمب في حينه خفض صوته عندما يتشاور مع فريقه القانوني وهدده بالطرد من القاعة.

وفي التاسع من مايو 2023 قرر 12 عضواً في هيئة المحلفين في المحكمة المدنية الفيدرالية في مانهاتن بالإجماع، بمسؤولية دونالد ترمب في “الاعتداء الجنسي” على إي جين كارول في عام 1996 في غرفة قياس للملابس في أحد المتاجر في نيويورك، كما قام بالتشهير بها في أكتوبر 2022.

وأحيلت هذه الشكوى الثانية أمام هيئة محلفين في يناير (كانون الثاني) 2024 بعدما شهدت تأخيرات عدة.

وفاز ترمب بسهولة في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير على منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هيلي، حيث يقترب من أن يصبح المرشح الجمهوري في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.