Home سياسة في خضم التوترات ووقف المساعدات… رئيس وزراء سلوفاكيا يزور أوكرانيا

في خضم التوترات ووقف المساعدات… رئيس وزراء سلوفاكيا يزور أوكرانيا

11
0

يجري رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو غداً الأربعاء زيارة إلى أوكرانيا، وفق ما أعلنت إدارته، وذلك في خضم توتر في العلاقات بين البلدين على خلفية انتقادات وجهها إلى كييف.

ويعارض رئيس الوزراء الشعبوي فرض عقوبات على روسيا، وأوقف إرسال مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ أن تولى المنصب. والسبت الماضي قال فيكو إن “أوكرانيا ليست دولة مستقلة وذات سيادة”، مضيفاً “أوكرانيا تقع تحت النفوذ والسيطرة المطلقة للولايات المتحدة”.

وقالت رئاسة الوزراء أمس الإثنين إن فيكو سيلتقي نظيره الأوكراني في مدينة تقع عند الحدود مع سلوفاكيا.

وجاء في بيان رئاسة الوزراء أن فيكو “سيزور صباحاً أوكرانيا، وسيلتقي رئيس الوزراء دينيس شميهال في أوجهورود”، مضيفاً أن فيكو سيتوجه لاحقاً إلى برلين، حيث سيجري محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز.

وكان فيكو قد قال في معرض انتقاده أوكرانيا إنه لا حل عسكرياً للنزاع الدائر منذ أن بدأ الهجوم الروسي قبل نحو عامين. وقال إنه سيتيعن على أوكرانيا التخلي عن بعض من أراضيها.

وفي تصريح لقناة “آر تي في أس” العامة قال فيكو “لا بد أن تحصل تسوية ما، وهو ما سيكون مؤلماً جداً للجانبين”. وتساءل “ماذا ينتظرون؟ أن يغادر الروس؟ هذا غير واقعي”.

وأمس الإثنين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو “لا مساومة على وحدة الأراضي”، مضيفاً “لا بالنسبة لأوكرانيا ولا لسلوفاكيا ولا لأي بلد آخر”. وأضاف “أوكرانيا تبذل مع شركائها جهوداً لسحب روس من القرم ودونباس ولوغانسك للحيلولة دون ذهابهم أبعد، لا سيما إلى كوشيتسه وبريسوف وغيرها من المناطق السلوفاكية”.

وتعد سلوفاكيا من أكثر الدول المؤيدة لروسيا في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لتقرير صادر عن مركز أبحاث غلوبسيك في براتيسلافا نشر عام 2023.

رئيس وزراء بولندا يؤكد دعمه أوكرانيا

وقدم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الإثنين دعمه أوكرانيا التي تخوض بحسب قوله معركة “بين الخير والشر” في مواجهة روسيا، وذلك خلال زيارة إلى كييف بحث فيها أيضاً مشكلة التنافسية بين سائقي الشاحنات الأوكرانيين والبولنديين.

وقال توسك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “أنا لا أخجل من استخدام كلمات مبالغ بها، هنا، في أوكرانيا، تجري المواجهة العالمية بين الخير والشر”.

في الأسابيع الأخيرة، زار عديد من المسؤولين الأوروبيين العاصمة الأوكرانية في محاولة لطمأنة كييف إلى استمرار دعمهم، لكن مستقبل المساعدة المالية والعسكرية يبدو ضبابياً، كونها في صلب خلافات سياسية في أوروبا والولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسط كل ذلك، رحب الرئيس الأوكراني “بحزمة جديدة من الإجراءات الدفاعية البولندية”.

وأشار توسك إلى أن وارسو وكييف “ستستثمران معاً” في شركات في البلدين سيؤدي إنتاجها إلى “زيادة القدرات الدفاعية البولندية والأوكرانية والأوروبية”.

كذلك، بحث الجانبان التوترات على حدودهما المشتركة، والتي أغلقها سائقو شاحنات بولنديون من نوفمبر (تشرين الثاني) حتى الأسبوع الماضي، منددين بمنافسة غير منصفة من جانب زملائهم الأوكرانيين.

وفي هذا الصدد أكد زيلينسكي أن “التضامن مع أوكرانيا ينبغي ألا يحول دونه أي عائق مهما كان”. وشكل قطع هذه الطرق الحيوية بالنسبة إلى الصادرات الأوكرانية مشكلة اقتصادية شائكة لكييف.

وأكد رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال أنه تمت “معالجة” مشكلة “الانتقال الحر للسلع”. وعلق سائقو الشاحنات تحركهم في انتظار ما ستسفر عنه محادثات الحكومة البولندية الجديدة في كييف وبروكسل وما ستتخذه من خطوات.

وقال توسك إن العاصمتين ستجدان “حلولاً جيدة” لمشكلة واردات القمح الأوكراني التي تقلق المزارعين، وكذلك لمشكلة سائقي الشاحنات.

هجمات متبادلة

وقبل ساعات من الزيارة، قالت كييف إن القوات الروسية هاجمت أوكرانيا بثماني مسيرات إيرانية الصنع، وتصدت لها الدفاعات الجوية.

وتمثل السيطرة على المجال الجوي أولوية بالنسبة لكييف التي حثت الغرب على تسليمها أنظمة أكثر ملاءمة.

واشارت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن المسيرات تم إطلاقها من منطقة بريمورسكو – أختارسك وتم التصدي لها في جنوب ووسط أوكرانيا. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار.

ويأتي هذا الهجوم في أعقاب عمليات شنتها القوات الأوكرانية في المناطق الحدودية مع روسيا، مستهدفة منشآت روسية للطاقة.

وأعلنت مصادر في قطاع الأمن الأوكراني مسؤوليتها عن بعض هذه الهجمات لوكالة الصحافة الفرنسية، إذ إن كييف والجيش الأوكراني يتحفظان حيال العمليات التي يتم تنفيذها داخل الأراضي الروسية، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اتهم الإثنين أوكرانيا بضرب محطة للغاز في ميناء أوست لوغا على الجانب الروسي من بحر البلطيق الروسي، الأحد، ما أدى إلى نشوب حريق كبير فيها.

وفي كوبيانسك (شمال شرق)، أسفر قصف عن مقتل شخص وإصابة آخر، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف. كذلك قتل شخص على الأقل في ضربة استهدفت صباح الإثنين كراماتورسك، في شرق البلاد.

وقامت الشرطة بإخلاء المنطقة من المارة محذرة من هجوم جديد محتمل. وقال الحاكم الإقليمي إن الضحية رجل يبلغ 49 سنة، وإن ابنته البالغة 31 سنة أصيبت أيضاً في الهجوم.