Home سياسة 107 أيام على حرب غزة والدائرة تتسع إلى سوريا ولبنان والعراق

107 أيام على حرب غزة والدائرة تتسع إلى سوريا ولبنان والعراق

5
0

يواصل الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد قصف قطاع غزة حيث تجاوزت حصيلة القتلى 25 ألفاً، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” في اليوم الـ107 للحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

ميدانياً، أعلنت اليوم الأحد حركة “حماس” التي تسيطر على القطاع منذ 2007، عن عشرات الضربات الجوية والقصف المدفعي خصوصاً في محيط مستشفيي ناصر والأمل في مدينة خان يونس (جنوب) التي يتركز فيها القتال منذ أسابيع.

وقالت “حماس” إن الجيش الإسرائيلي “نفذ عشرات الغارات الجوية وقصفاً مدفعياً همجياً استهدفت منازل المدنيين في مدينة خان يونس والمخيم ووسط وشرق المدينة، وفي مخيم الشاطئ وحي الزيتون وتل الهوى بمدينة غزة (شمال) وبيت لاهيا وجباليا (وسط)، مما أدى إلى ارتقاء عشرات القتلى وما زال العشرات تحت الأنقاض”، وأضافت أنهم “لم ينقلوا إلى المستشفيات بسبب استمرار القصف”.

توترات في غزة

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن “القضاء على إرهابيين” في خان يونس، مشيراً إلى أن قواته نفذت أيضاً مداهمات في خان يونس شملت بنى تحتية لحركة “حماس” وصادر كمية من الأسلحة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد هجوم غير مسبوق لحركة “حماس” على إسرائيل أسفر عن مقتل 1140 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب تعداد يستند إلى أرقام رسمية، كذلك خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً أفرج عن نحو 100 منهم في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بموجب هدنة، ولا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية، ويرجح أن 27 في الأقل بينهم قد قتلوا.

رداً على الهجوم تعهدت إسرائيل القضاء على حركة “حماس”، وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف كثيف أتبعتها بعمليات برية منذ الـ27 من أكتوبر الماضي، مما أسفر عن سقوط 25105 قتلى معظمهم من النساء والأطفال، بحسب أرقام صدرت اليوم عن وزارة الصحة التابعة لحكومة الحركة.

ملاحقة “حماس”

وتؤكد إسرائيل أن من ضمن أهداف حربها في قطاع غزة تدمير شبكة الأنفاق التابعة لـ”حماس” والإفراج عن الرهائن.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي مساء أمس السبت أن الجيش عثر على نفق في خان يونس كان يحتجز فيه بعض الرهائن.

وقال “عثرنا على أدلة تشير إلى وجود رهائن”، ذاكراً من ضمنها رسوماً لطفلة مخطوفة في الخامسة، على حائط في النفق.

وأشار إلى أن “نحو 20 رهينة” كانوا محتجزين في النفق في أوقات مختلفة “في ظروف صعبة من دون ضوء مع قليل من الأوكسجين ورطوبة رهيبة”.

وكشف هاغاري أن الجنود دخلوا النفق حيث واجهوا مسلحين وخاضوا معركة “تم فيها القضاء على الإرهابيين”.

وألقى الجيش الإسرائيلي أمس السبت منشورات على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع المحاصر التي يتجمع فيها عشرات آلاف النازحين، تحمل صور الرهائن وتدعو السكان إلى مشاركة أية معلومات عنهم.

ونزح 1.7 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة، من أصل 2.4 مليون كان العدد الإجمالي لسكان القطاع منذ بدء الحرب، ويواجه السكان خطر المجاعة والأوبئة، وفق ما تحذر منظمات دولية.

محادثات تهدئة

في تركيا، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية المقيم في قطر أمس السبت وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية اليوم الأحد، مشيرة إلى أن المحادثات تناولت “إقرار وقف إطلاق نار في غزة بأسرع ما يمكن وزيادة المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن وحل الدولتين من أجل سلام دائم”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولا تلقى دعوات دولية لوقف إطلاق نار إنساني تجاوباً من حكومة بنيامين نتنياهو التي توعدت مواصلة الحرب “حتى الانتصار الكامل” على “حماس” المصنفة “إرهابية” من إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين في وسط تل أبيب مساء أمس السبت للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة وإجراء انتخابات مبكرة لإطاحة نتنياهو.

في القدس تظاهر حشد من الإسرائيليين رافعين أعلام بلادهم قرب منزل نتنياهو، مطالبين بوقف الحرب في قطاع غزة.

وكان نتنياهو كرر أمس السبت القول إن على إسرائيل “أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة” بعد “تدمير (حماس) لضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديداً لإسرائيل، وهو شرط يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية”، وفق ما أفاد مكتبه، في رفض جديد لدعوات أميركية وأوروبية ومن الأمم المتحدة لتأييد “حل الدولتين”.

واعتبر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الرافضة لأي “سيادة فلسطينية” في مرحلة ما بعد حرب غزة، “مخيبة للآمال”.

ضرب دمشق

وفي إطار تداعيات الحرب في قطاع غزة، قتل خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني أمس السبت في ضربة قالت دمشق وطهران إنها إسرائيلية، دمرت مبنى بكامله في العاصمة السورية، وتوعدت طهران بالرد “في الزمان والمكان المناسبين”.

وأفاد المرصد السوري اليوم الأحد أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 12 شخصاً، هم المستشارون الإيرانيون الخمسة وسبعة من المقاتلين الموالين لطهران، وهم أربعة سوريين ولبنانيان وعراقي.

وقالت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية إن بين القتلى الإيرانيين “مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا”.

ووصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الضربة بـ”الهجوم الجبان”، مضيفاً “إضافة إلى الملاحقة السياسية والقانونية والدولية لهذه الأعمال العدوانية والإجرامية، تحتفظ طهران بالحق في الرد على الإرهاب المنظم للكيان الصهيوني المزيف في الزمان والمكان المناسبين”.

وامتنع الجيش الإسرائيلي عن الإدلاء بأي تعليق.

اشتباك إيراني

في جنوب لبنان، قتل مدني وعنصر من “حزب الله” أمس السبت في غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهما، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية و”حزب الله”.

في العراق، أطلق مسلحون مدعومون من إيران عصر أمس السبت صواريخ باليستية وصواريخ على قاعدة عراقية تؤوي جنوداً أميركيين مما أسفر عن إصابة عسكري عراقي بجروح واحتمال إصابة عدد من العسكريين الأميركيين بارتجاج دماغي، بحسب ما أعلن “البنتاغون”.

وتبنت الهجوم “المقاومة” في العراق، وهي شبكة من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، سبق أن شنت عشرات الهجمات على التحالف الدولي المناهض للجهاديين منذ منتصف أكتوبر الماضي.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس السبت أنها شنت ضربات جديدة على أهداف تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن، مستهدفة صاروخاً مضاداً للسفن كان “جاهزاً للإطلاق”.

وينفذ الحوثيون اليمنيون بانتظام هجمات على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، “تضامناً مع غزة” كما يقولون، مشيرين إلى أنها تستهدف سفناً إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل.