Home سياسة من تكون جبهة تحرير بلوشستان التي استهدفتها باكستان بضربات في إيران؟

من تكون جبهة تحرير بلوشستان التي استهدفتها باكستان بضربات في إيران؟

9
0

أعلنت باكستان، اليوم الخميس، تنفيذ ضربات جوية ضد انفصاليين متشددين بإيران في أحدث تطور للمواجهات المتصاعدة، بعد ضربات نفذتها طهران بصواريخ وطائرات مسيرة على إقليم بلوشستان الحدودي في باكستان.

وفي ما يلي بعض الحقائق عن الجماعة التي استهدفتها باكستان وإقليم بلوشستان الذي يقع في قلب تلك المواجهة:

من هي الجماعة التي استهدفتها باكستان داخل إيران؟

تسعى جبهة تحرير بلوشستان، التي قال مسؤول بالاستخبارات الباكستانية، إن ضربات بلاده استهدفتها في إيران، إلى استقلال إقليم بلوشستان الذي يقع في غرب باكستان.

يقاتل مسلحون من أقلية البلوش العرقية الحكومة منذ عقود من أجل إقامة دولة مستقلة، قائلين إن الحكومة المركزية تسيء استغلال موارد إقليم بلوخستان الغني بالغاز والمعادن والمتاخم لأفغانستان وإيران.

وتستهدف جبهة تحرير بلوشستان، وجماعات متمردة ومسلحة أخرى، في كثير من الأحيان مشروعات الغاز والبنية التحتية والمواقع الأمنية في الإقليم، لكنهم بدأوا في شن هجمات في أجزاء أخرى من باكستان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تهاجم أيضاً مشروعات صينية في المنطقة وتقتل عمالاً صينيين في بعض الأحيان على رغم تأكيد باكستان على أنها تبذل كل ما في وسعها لحماية المشروعات الصينية.

ما أهمية إقليم بلوشستان؟

تسيطر الطبيعة الجبلية والصحراوية القاحلة على معظم مناطق الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه نحو 15 مليون نسمة ويحوي ثروات معدنية غير مستغلة.

الإقليم هو الأكبر من حيث المساحة والأصغر من حيث عدد السكان في باكستان. ويقع على حدود إقليم سيستان-بلوشستان الإيراني حيث نفذت باكستان ضرباتها.

ونظم مئات من البلوش، عديد منهم من النساء، احتجاجات في العاصمة الباكستانية إسلام آباد في الأسابيع القليلة الماضية واتهموا الحكومة بالتعامل بقسوة مع سكان الإقليم بما تضمن اتهامات بالتسبب في الاختفاء القسري والقتل خارج إطار القانون.

وبلوشستان موقع رئيس ضمن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الضخم الذي تبلغ كلفته مليارات عدة من الدولارات، والذي يعد جزءاً من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ.

ونفذت الصين مشروعات في قطاع التعدين، كما بنت مطاراً دولياً وميناء في بلدة جوادار الساحلية جنوب الإقليم.

وتمتلك شركة التعدين الكندية “باريك غولد” 50 في المئة في منجم ريكو ديك في بلوشستان، فيما تملك الحكومة الباكستانية والإقليم الحصة المتبقية. وتعتبر شركة “باريك” المنجم أحد أكبر مواقع النحاس والذهب التي لم تحظَ باستكشاف وتطوير كاف بعد في العالم.