Home سياسة اكتشاف المنطقة المسؤولة عن «الحب الرومانسي» في الدماغ

اكتشاف المنطقة المسؤولة عن «الحب الرومانسي» في الدماغ

8
0


يعرف العلماء جزئيا عن إمكانية تغيير الحب الرومانسي الدماغ، لكن كيفية تطوره داخله مع مرور الوقت ظلت بعيدة المنال حتى مطلع 2024.

الآن، وفي أول بحث من نوعه، تمكن العلماء من فك لغز العملية المعقدة التي تحدث في الدماغ أثناء الحب الرومانسي.

ومن المعروف أن الحب الرومانسي يغير الدماغ عندما يؤدي إلى إطلاق ما يسمى بجزيء الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المسؤول عن النشوة التي يشعر بها المرء عند الوقوع في الحب.

واكتشف فريق بحثي من جامعات “الوطنية الأسترالية” وكانبيرا وجنوب أستراليا العلاقة بين منطقة معينة في الدماغ تسمى نظام التنشيط السلوكي (BAS) والحب الرومانسي.

وفي الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Behavioural Science، استطلع العلماء آراء 1556 من الشباب البالغين الذين أبلغوا بأنهم “في حالة حب”، بهدف الكشف عن رد الفعل العاطفي لدى الأشخاص تجاه شركائهم وسلوكهم مع من حولهم، والتركيز الذي يضعونه على أحبائهم قبل كل شيء.

وقيمت الدراسة الجديدة بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي ووجد الفريق اختلافات في الدماغ بالإضافة إلى تغيرات في السلوك والعاطفة مرتبطة بالحب الرومانسي.

وفي حين أظهرت الدراسات السابقة أن الأوكسيتوسين يلعب دورا رئيسيا في الحب الرومانسي، فإن العملية الدماغية الدقيقة التي يتطور من خلالها إدراك الشخص المحب لم تكن واضحة.

ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن آدم بودي، الباحث الرئيسي وطالب الدكتوراه في الجامعة الوطنية الأسترالية، قوله إن الدراسة الجديدة تلقي الضوء على الآليات التي تسبب الحب الرومانسي.

وأضاف: “نحن في الواقع لا نعرف سوى القليل جدا عن تطور الحب الرومانسي، ونتيجة لذلك فإن كل اكتشاف يخبرنا عن تطور الحب الرومانسي هو جزء مهم من اللغز”.

وعندما يقع شخص ما في الحب، يقول العلماء إن الدماغ يتفاعل بشكل مختلف، ما يجعل الشخص المحبوب محور حياتنا، إذ أظهرت الدراسات أن الأشخاص الواقعين في الحب يميلون إلى التحيز في الانتباه والذاكرة تجاه أحبائهم.

وقد عرف العلماء أيضا أن الحب الرومانسي يرتبط بقوة بالنشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالعواطف والمكافأة والتحفيز، كما عرف أن إحدى العمليات في الدماغ المعروفة باسم نظام التنشيط السلوكي (BAS) تلعب دورا في العديد من النتائج التحفيزية.

وأوضح الأكاديمي بجامعة كانبيرا والأستاذ المساعد المساعد بجامعة جنوب أستراليا، الدكتور فيل كافانا، أن الدراسة تظهر أن الحب الرومانسي يرتبط بالتغيرات في السلوك وكذلك العاطفة.

وقال: “نحن نعرف الدور الذي يلعبه الأوكسيتوسين في الحب الرومانسي، لأننا نحصل على موجات منه تنتشر في جميع أنحاء نظامنا العصبي ومجرى الدم عندما نتفاعل مع أحبائنا”.

وأكمل: “ومع ذلك، فإن الطريقة التي يكتسب بها أحباؤنا أهمية خاصة ترجع إلى اتحاد الأوكسيتوسين مع الدوبامين، وهي مادة كيميائية يفرزها الدماغ أثناء الحب الرومانسي”.

وتابع: “في الأساس ينشّط الحب المسارات في الدماغ المرتبطة بالمشاعر الإيجابية، وتدعم النتائج فكرة أن الحب الرومانسي تطور باستخدام آليات عصبية موجودة مسبقا”.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxOjEwMDg6MDozM2VmOmVkOGU6NyA=

جزيرة ام اند امز

US