Home News النائب العام الليبي يؤكد ملاحقة المسؤولين عن كارثة سد درنة «أيا كانوا»

النائب العام الليبي يؤكد ملاحقة المسؤولين عن كارثة سد درنة «أيا كانوا»

23
0

قوى التغيير تحذر البرهان وحميدتي من تكوين حكومتين في السودان

دخلت الحرب في السودان بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، الجمعة، شهرها السادس، وشبح التقسيم يهدد البلاد، بعد تلويح قائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي) بتكوين سلطة موازية عاصمتها الخرطوم، في حال أقدام رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، على تكوين حكومة في مدينة بورتسودان شرق البلاد، وفق ما يتردد على نطاق واسع منذ خروجه من مقر قيادة الجيش في الخرطوم.

وتوالت ردود الفعل من القوى السياسية الرافضة لأي خطوة تهدد وحدة البلاد، وسط تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش و«الدعم السريع»، وغياب مؤشرات حل الأزمة. وعبر تحالف «قوى الحرية والتغيير» عن «قلقه البالغ» لتلويح كلٍ من طرفي الحرب، الجيش وقوات «الدعم السريع» بتكوين حكومة في مواقع سيطرته، وعده أمراً خطيراً سيؤدي إلى تقسيم السودان.

وأكد التحالف في بيان على موقعه في «فيسبوك» رفضه التام لهذا التوجه، لما يترتب عليه من تفتيت لوحدة السودان، وتوسيع لدائرة الحرب وتحويلها إلى حرب أهلية شاملة. وشددت «قوى التغيير» على أنه «منذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، لا توجد شرعية لأي جهة في السودان لتكوين أي حكومة»، وأعلنت أنها بصدد إجراء اتصالات مباشرة وفورية مع القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع»، لحثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تفضي إلى تمزيق البلاد، وستعمل على تشجيعهما على التفاوض من أجل وقف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي.

القيادي في «قوى الحرية والتغيير» عمر الدقير

وأضاف البيان أن «قوى التغيير» ستكثف تواصلها مع القوى السياسية والمدنية لبناء أوسع جبهة مناهضة للحرب، وللمحافظة على وحدة البلاد، وفي الوقت نفسه تخاطب الأطراف الإقليمية والدولية للعب دور إيجابي يسرع من إنهاء الحرب.

خطر الحرب الأهلية

وبدروه، عد «حزب الأمة القومي»، بزعامة فضل الله برمة ناصر، التصريحات الخطيرة التي رد بها قائد «الدعم السريع» على أصوات الجماعات الداعمة للفريق البرهان لتشكيل حكومة تصريف أعمال في مدينة بورتسودان، تطوراً خطيراً في مسار الحرب.

وحذر الحزب في بيان من تشكيل حكومة تصريف أعمال في بورتسودان، مؤكداً رفضه هذه الخطوة التي ستؤدي إلى انقسام البلاد وانزلاقها نحو الحرب الأهلية، مع استمرار الاستقطاب الحاد على أسس جهوية وقبلية، واستشراء خطاب الكراهية الذي تحفزه جهات تنتسب إلى الطرفين.

وأضاف أن الحديث الذي أدلى به قائد «الدعم السريع» يمضي باتجاه رد الفعل بتكوين حكومة أخرى، ما يفاقم سوء الأوضاع، مستنكراً هذا التصعيد من طرفي القتال.

وطالب «حزب الأمة» قادة القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع» بالتحلي بالمسؤولية الوطنية، واتخاذ خطوات شجاعة بالجلوس العاجل إلى طاولة المفاوضات عبر منبر جدة، بوساطة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية لإيقاف الحرب والتوصل إلى حل سلمي. وناشد البيان المجتمع الدولي مواصلة الضغط من أجل وقف محاولات تقسيم البلاد. ولوح قائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تسجيل صوتي ليل الخميس، بأنه حال تكوين حكومة من قبل الجيش في شرق السودان، سيشرع فوراً بتشكيل سلطة في المناطق التي يسيطر عليها تكون عاصمتها الخرطوم.

المبعوث الأممي إلى السودان المستقيل فولكر بيرثيس في جلسة مجلس الأمن الأربعاء (الأمم المتحدة)

ومن جانبها، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونتامس) في تغريدة على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) إنه بعد مضي 5 أشهر على اندلاع الصراع المميت بين القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع»، ظلت البعثة على اتصال وثيق مع كلا الجانبين لحثهما على الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل جدي والتحرك نحو وقف دائم للأعمال العدائية. وحذر رئيس البعثة الأممية في السودان المستقيل، فولكر بيرتس، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، من انحدار السودان نحو الحرب الأهلية، داعياً المجتمع الدولي للضغط على القيادات العسكرية لإنهاء الحرب ومحاسبتها، وتمكين القوى المدنية من أجل الانتقال للحكم الديمقراطي.

تصاعد حرب المسيرات

في هذا الوقت، تصاعدت «حرب المسيرات» بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» بوتيرة متزايدة خلال الأيام الماضية، مع استمرار القصف المدفعي المتبادل في مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم.

البرهان لدى زيارته معسكراً للجيش في مدينة الدمازين جنوب غربي السودان (مجلس السيادة فيسبوك)

وقال شهود عيان، الجمعة، إن مسيرة للجيش قصفت سيارات عسكرية لـ«الدعم السريع» تتحرك داخل المناطق السكنية شرق الخرطوم. ورصد سكان أحياء أمدرمان القديمة، صباح الجمعة، مسيرة تابعة للجيش تحلق باستمرار في مناطق سيطرة «الدعم السريع» في المدينة. واتهمت قوات «الدعم السريع»، الثلاثاء الماضي، الجيش بشن غارة بمسيرة على سوق شرق الخرطوم، أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً وجرح العشرات.

واستخدم الطرفان الطائرات المسيرة بكثافة خلال المعارك الضارية بينهما حول قيادة سلاح المدرعات في منطقة الشجرة، جنوب الخرطوم. وواصل الطيران الحربي للجيش شن ضربات جوية على مواقع تابعة لـ«الدعم السريع» في جنوب الخرطوم، وتبادلا القصف المدفعي في جبهات عدة في العاصمة الخرطوم.