Home News لا نستطيع تقديم أي إحصائية دقيقة حول ضحايا درنة

لا نستطيع تقديم أي إحصائية دقيقة حول ضحايا درنة

5
0

الوكالات

وقال النائب العام الليبي إن السلطات الليبية غير قادرة حاليا على تقديم أي إحصائيات دقيقة حول ضحايا درنة، بحسب ما أعلنته العربية/الحدث في خبرها العاجل.

وتابع النائب العام الليبي أنه سيتم التحقيق في أي إهمال في صيانة السدين، مشيرا إلى أن الدراسات أثبتت وجود تشققات في السدين وبحاجة للصيانة.

وأكد النائب العام الليبي أنه تم تكليف 26 عضوا من النيابة العامة الليبية بمعاينة الجثث.

قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسعري، الجمعة، إن أكثر من 1.2 مليون شخص ليبيين وغير ليبيين في منطقة الجبل الأخضر متضررين من العاصفة “دانيال” التي أودت بحياة المزيد أكثر من 11 ألف شخص في مدينة درنة وحدها.

وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي ببنغازي أن قيادة الجيش عقدت اجتماعا يوم السبت قبل وقوع الكارثة، وأصدرت قرارات برفع مستوى الاستعداد والاستعداد لتقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين في حالة حدوث طارئ. كما تم تشكيل لجنة طوارئ بالتعاون مع الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان.

وقال إن تركيز الجيش كان في البداية على بنغازي، لأن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن العاصفة ستضربها أولا.

وأضاف أنه تم رفع مستوى الاستعداد هناك، لكن العاصفة التي اجتاحت بنغازي كانت بسرعة 70-80 كيلومترا في الساعة، لكن لم تحدث أضرار في بنغازي.

وعندما انتقلت العاصفة إلى مناطق أخرى في الجبل الأخضر، هطلت الأمطار الغزيرة تدريجياً.

وأشار إلى منطقة الوردية الصغيرة المشهورة بعسلها، وهي تتعرض للتسوية بالأرض في ليبيا، وقال إنها لم تعد موجودة بالكامل، فيما شهدت منطقة البياضة غرق كل المنازل.

وقال إن هناك مناطق في الجبل الأخضر دمرت بالكامل بسبب السيول، واعتبر أن “ما حدث غير مسبوق في تاريخ ليبيا”.

وأضاف أن كافة الطرق الرئيسية والفرعية في منطقة الجبل الأخضر مقطوعة بشكل كامل.

وقال إن ما فاقم الكارثة هو أن الأودية تتدفق من الجنوب إلى الشمال باتجاه البحر، والطرق الرئيسية تمر في معظمها من الغرب إلى الشرق، وبالتالي أصبحت المياه تسد هذه الطرق مع تدفق المياه.

وأضاف أن مئات الكيلومترات من الطرق تحتاج إلى إصلاح بعد كارثة دانيال.

وأشار إلى أن مناطق عدة في الجبل الأخضر أصبحت منفصلة عن غيرها بسبب السيول وأصبحت تعتمد على نفسها.

وأضاف أن الاتصالات انقطعت أيضاً، وفقد الجيش الاتصال بعدد من جنوده، مشيراً إلى أن نحو 800 فقدوا في منطقة درنة.

كارثة درنة

وقال إن العاصفة اشتدت في منطقة البيضاء بالقرب من درنة، حيث أصبحت الأمور صعبة للغاية، ثم وصلت إلى درنة.

وأضاف أن درنة تقع في شريط ساحلي ضيق، ويقسمها واد ساهم في تفاقم الكارثة.

وقال إن السد الأول يبعد عن درنة 13 كيلومترا، بينما يبعد الثاني كيلومترا واحدا فقط عن المدينة.

وأشار إلى أن وسائل الحماية في أحد السدين كانت متواضعة للغاية، وبعد انهيار السد الأول الذي كان بعيدا عن المدينة، تدفقت المياه إلى السد الثاني ثم اجتاحت المدينة عبر الوادي، مما أدى إلى كارثة.

1.2 مليون متأثر

وقال إن منطقة الجبل الأخضر زراعية وسياحية وأثرية وذات كثافة سكانية عالية، لافتا إلى أن عدد سكانها المسجلين في السجل المدني بالمنطقة يبلغ 900 ألف نسمة.

وأضاف أن هناك شريحة أخرى من الليبيين مسجلين في مناطق أخرى ولكنهم يقيمون في الجبل الأخضر، مثل النازحين والطلاب والليبيين الذين قدموا للسياحة الداخلية.

وأشار إلى أن فئة ثالثة تشمل الجاليات العربية والأفريقية المقيمة، وتأتي الجالية السورية أولا، ثم الجالية الفلسطينية، والجالية المصرية، إضافة إلى العمال الأفارقة من دول مثل تشاد.

ولذلك، يعيش في هذه المنطقة أكثر من مليون و200 ألف نسمة.

وقال المسماري: “لقد تلقينا دعماً مشكوراً من مصر والإمارات والجزائر وتونس والسعودية وقطر وجميع الدول الشقيقة والصديقة”.

وأضاف: “العمل الإنساني العربي الموحد في ليبيا أزال كل الخلافات”.