Home News أميركا تدرس إمداد أوكرانيا بصواريخ مسلحة بقنابل عنقودية

أميركا تدرس إمداد أوكرانيا بصواريخ مسلحة بقنابل عنقودية

38
0

قال أربعة مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقترب من الموافقة على إمداد أوكرانيا بشحنة صواريخ بعيدة المدى مسلحة بقنابل عنقودية مما يمكن كييف من إلحاق أضرار كبيرة في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

وقال ثلاثة مسؤولين إنه بعد نجاح الذخائر العنقودية في قذائف المدفعية عيار 155 ملليمتراً في الشهور القليلة الماضية، تدرس الولايات المتحدة تزويد كييف إما بأنظمة الصواريخ التكتيكية العسكرية “أتاكمز” التي يمكنها التحليق لما يصل إلى 306 كيلومترات، أو نظام الصواريخ الموجهة متعددة الإطلاق التي يصل مداها إلى نحو 70 كيلومتراً والمحملة بقنابل عنقودية، أو كليهما.

وفي حالة الموافقة، سيكون أي من الخيارين متاحاً للشحن السريع إلى كييف.

أوكرانيا مسلحة حالياً بقذائف مدفعية عيار 155 ملليمتراً يصل أقصى مدى لها نحو 29 كيلومتراً وتحمل ما يصل إلى 48 قنبلة صغيرة. ونظام “أتاكمز” الجاري النظر بشأنه قد يطلق نحو 300 قنبلة صغيرة أو أكثر. ونظام الصواريخ الموجهة متعددة الإطلاق الذي تمتلك أوكرانيا نسخة منه في ترسانتها منذ أشهر قادر على نثر نحو 404 ذخائر عنقودية.

وقال مصدران، لوكالة “رويتر” إنه مع ظهور بوادر تقدم في الحملة الأوكرانية ضد القوات الروسية، تحرص الإدارة الأميركية على دعم الجيش الأوكراني في لحظة حاسمة.

وأشارت المصادر الأربعة إلى أن قرار إرسال نظام “أتاكمز” أو نظام الصواريخ الموجهة متعددة الإطلاق أو كليهما، ليس نهائياً وقد لا يتحقق. وتجد إدارة بايدن صعوبة منذ شهور في اتخاذ قرار بشأن “أتاكمز”، خوفاً من اعتبار إرسالها خطوة شديدة العدوانية ضد روسيا.

توقف حركة المرور على جسر القرم

قالت الإدارة التي عينتها روسيا للجسر الرئيسي الذي يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 من أوكرانيا في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء إن حركة المرور على الجسر توقفت بصورة موقتة.

ولم تكشف الإدارة عن سبب التوقف في البيان الذي نشرته عبر قناتها على “تيلغرام”.

وكان جسر القرم هدفاً لهجمات جوية وبحرية متزايدة بطائرات مسيرة في الأشهر الأخيرة.

بريطانيا: روسيا استهدفت سفينة شحن بالبحر الأسود

اتهمت بريطانيا روسيا أمس الإثنين باستهداف سفينة شحن مدنية في ميناء مطل على البحر الأسود يوم 24 أغسطس (آب) في هجوم صاروخي لم يسبق تأكيده قالت عنه بريطانيا إن الدفاعات الأوكرانية نجحت في إحباطه.

وتبذل أوكرانيا جهوداً للسماح للسفن المحاصرة في ميناء أوديسا منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني بالإبحار في المياه المفتوحة بعد انتهاء سريان اتفاق حبوب البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.

والتعليقات التي أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في البرلمان البريطاني هي المرة الأولى التي يعلق فيها مسؤول على استهداف إحدى السفن منذ بدء هذه الجهود الأوكرانية. وأبحرت أربع سفن شحن من أوديسا منذ 18 أغسطس.

وأضاف في إفادة للبرلمان عن قمة مجموعة العشرين التي حضرها في العاصمة الهندية نيودلهي “علمنا عن طريق معلومات المخابرات أن الجيش الروسي استهدف سفينة شحن مدنية في البحر الأسود بعدة صواريخ يوم 24 أغسطس”.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن الصواريخ استهدفت سفينة شحن ترفع علم ليبيريا وهي راسية في الميناء وأُسقطت بنجاح. وأضافت أن الصواريخ شملت صاروخي “كاليبر” أُطلقا من حاملة صواريخ من أسطول البحر الأسود.

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على الاتهام.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان “يحاول (فلاديمير) بوتين الفوز بحرب لن يفوز بها، وتظهر هذه الهجمات مدى يأسه”. وأضاف “في خضم استهداف سفن الشحن والبنية التحتية الأوكرانية، تؤذي روسيا بقية العالم”.

أوكرانيا: روسيا قد تدشن قريباً حملة تجنيد كبيرة

قال الجيش الأوكراني أمس الإثنين إن روسيا قد تدشن حملة تعبئة كبيرة قريباً في محاولة لتجنيد مئات آلاف الجنود من داخل روسيا وأوكرانيا.

ولم يقدم بيان لهيئة الأركان العامة الأوكرانية ما يدعم هذا الزعم. وقال مسؤولون روس إنه لا توجد خطط حالية لموجة جديدة من التعبئة وإن موسكو تركز على تجنيد جنود محترفين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيانها عن حالة ساحة القتال “يتوقع حدوث تعبئة قسرية جماعية للسكان قريباً في روسيا الاتحادية والأراضي المحتلة موقتاً في أوكرانيا بسبب الخسائر الكارثية التي تكبدها المحتلون”.

وأضاف البيان أن حملة التعبئة قد تستهدف ما بين 400 ألف و700 ألف مجند معتمدة على تقديرات مختلفة.

وجاء في البيان أن عدد الروس الذين تم تجنيدهم في موسكو وسان بطرسبرغ سيظل “ضئيلاً”، بينما سيتزايد الاعتماد بكثافة على الروس من المناطق الواقعة خارج المدينتين الروسيتين الكبيرتين.

وأصدرت هيئة الأركان العامة بيانها بعد أيام من تصريح مسؤول كبير في المخابرات العسكرية الأوكرانية أفاد بوجود 420 ألف جندي روسي داخل أوكرانيا حالياً.

وتتعامل روسيا وأوكرانيا مع خسائرهما في ساحة المعركة على أنها سر من أسرار الدولة.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم الأسبوع الماضي قولهم إن إجمالي عدد القتلى والجرحى من الروس والأوكرانيين في الحرب بلغ نحو 500 ألف منذ الهجوم الروسي الشامل في فبراير (شباط) 2022.

ألمانيا “تهدر الوقت” في قرار تسليم الصواريخ

حض وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا برلين على تزويد بلاده بصواريخ “تورس” البعيدة المدى خلال زيارة مفاجئة قامت بها نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إلى كييف.

وتعهدت بيربوك تقديم دعم ثابت لأوكرانيا وأشادت بالتقدم الذي حققته الأخيرة باتجاه عضوية الاتحاد الأوروبي، لكن كوليبا شدد أن على ألمانيا تسريع إصدار قرار بشأن تسليم الصواريخ.

وأفاد في مؤتمر صحافي مشترك مع بيربوك “لا أفهم سبب هدرنا للوقت.. كان بإمكاننا تحقيق المزيد وإنقاذ حياة عدد أكبر من الجنود والمدنيين الأوكرانيين لو كانت لدينا (صواريخ) تورس”.

وأطلقت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً ضد المواقع الروسية في يونيو (حزيران)، لكن التقدم كان بطيئاً.

وناشدت كييف حلفاءها الغربيين تزويدها بمقاتلات وصواريخ يمكنها ضرب أهداف أعمق ضمن الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية.

وقال كوليبا “نحترم إجراءاتكم لكن من خلال كل ما نعرفه عن تورس، فلا يوجد أي مبرر موضوعي لعدم القيام بالخطوة”، في إشارة إلى قرار برلين بشأن تسليم الأسلحة.

سلمت ألمانيا التي تعد داعماً سياسياً وعسكرياً رئيسياً لأوكرانيا مدرعات “ليوبارد 2” وأنظمة دفاع جوي لكييف.

وفي ما يتعلق بـ”تورس” قالت بيربوك “كما هو الحال بالنسبة لعمليات تسليم الأسلحة السابقة التي قمنا بها، يجب حل جميع هذه المسائل”.

وفي رابع زيارة تقوم بها منذ الهجوم الروسي، قالت بيربوك إن ألمانيا “لن تدخر جهداً لدعم أوكرانيا”.

زودت كل من المملكة المتحدة وفرنسا أوكرانيا بصواريخهما البعيدة المدى من طراز “ستورم شادو” و”سكالب” والتي تشدد كييف على أهميتها لتعطيل خطوط الإمداد الروسية.

واعتُبر مسعى كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي محور نقاش رئيسي بين الدبلوماسيين الأوكرانيين والأوروبيين.

وباتت أوكرانيا العام الماضي مرشحة رسمياً لعضوية الاتحاد الأوروبي، وتأمل هذا العام أن تبدأ مفاوضات رسمية لتعزيز موقفها.

وفي هذا الصدد أشارت الوزيرة الألمانية إلى أن أوكرانيا حققت بالفعل “تقدماً جيداً” في بعض المجالات بينها الإصلاحات القضائية، لكنها رأت أنه لا يزال أمام كييف “طريق تقطعه” في مكافحة الفساد.

وجددت “دعم ألمانيا الراسخ لأوكرانيا في مسار انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي”.