بروكسل- انتقد المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي خطاب ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام المجلس الثوري الحادي عشر لحركة فتح في أواخر آب/أغسطس، كونه تضمن “تصريحات كاذبة ومضللة بشكل صارخ حول اليهود ومعاداة السامية”، حسبما جاء في مذكرة صدرت الخميس
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية انتقدت بشدة خطاب عباس الذي أشار فيه، حسبما تداولته، إلى أن زعيم النازية أدولف هتلر قضى على اليهود ليس بسبب العداء، بل لدورهم الاجتماعي كمرابين للمال، كما أن اليهود الأوروبيين ليسوا ساميين.
ورأى المتحدث بيتر ستانو أن “مثل هذه التشويهات التاريخية مؤججة ومهينة للغاية ولا يمكن إلا أن تؤدي إلى تفاقم توترات المنطقة ولا تخدم مصالح أحد”، كما أنها “تصب في مصلحة أولئك الذين لا يريدون حل الدولتين، وهو الحل الذي دعا إليه الرئيس عباس مراراً وتكراراً”.
وأضاف المتحدث باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي “علاوة على ذلك، فإنها تقلل من شأن المحرقة، وبالتالي تغذي معاداة السامية، وتشكل إهانة للملايين من ضحايا المحرقة وأسرهم”.
وشدد ستانو على أن “الاتحاد الأوروبي يظل ملتزما بمكافحة معاداة السامية والعنصرية بجميع أشكالها، وسيواصل معارضته بقوة لأي محاولة للتغاضي عن المحرقة أو تبريرها أو التقليل من شأنها”.
