توفي إبراهيم منير القائم بأعمال زعيم حركة الإخوان المسلمين المصرية المعارضة في المملكة المتحدة عن عمر يناهز 85 عاما.
وقالت الجماعة في بيان إن منير توفي صباح الجمعة في منزله في لندن حيث كان يعيش في المنفى.
أصبح منير القائم بأعمال زعيم جماعة الإخوان المسلمين قبل عامين بعد اعتقال نائب زعيمها محمود عزت في عام.
وكان رئيس الجماعة ، محمد بديع ، من بين آلاف المعتقلين في صيف عام ، عندما قاد وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي انقلابا ضد سلفه المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي ، وهو عضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين.
كانت المجموعة قد دعمت الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية عام ضد الرئيس الراحل حسني مبارك ، وفازت في انتخابات متتالية كأكبر مجموعة سياسية منظمة في البلاد في ذلك الوقت.
سجن منير مرتين في مصر في و ، وقضى سنوات في السجن بسبب نشاطه وعاش في المنفى لأكثر من عاما الماضية.
وفي مقابلة مع رويترز في يوليو / تموز ، أعلن منير أن جماعة الإخوان المسلمين ، المحظورة الآن من قبل حكومة السيسي ، لن تشن صراعا جديدا على السلطة مع السلطات ، على الرغم من أن الحركة لا تزال تدعي دعما واسعا.
وفازت الحركة بأول انتخابات رئاسية حرة في مصر في عام، لكن الجيش أطاح بها بعد ذلك بعام وتعرضت لحملة قمع شرسة من قبل السلطات منذ ذلك الحين.
ويقبع العديد من قادتها وآلاف مؤيديها في السجن ، أو قتلوا على أيدي قوات الأمن في حملة قمع ضد الاحتجاجات المناهضة للسيسي ، أو فروا من مصر.
الحوار ‘يجب أن يشمل الجميع’
بعد انقلاب عام، صنفت القاهرة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.
وكرر منير رفض الجماعة للعنف منذ فترة طويلة. واعترف بأن جماعة الإخوان شهدت انقسامات داخلية حول كيفية الرد على اعتقالات بديع وعزت ، معلنا أنه سيتم اختيار زعيم جديد “عندما يستقر الوضع”.
ومما زاد من تفاقم التحديات التي تواجه جماعة الإخوان المسلمين ، أن التحول في دبلوماسية الشرق الأوسط أدى إلى قيام دولتين عرضتا ملاذا لمؤيدي جماعة الإخوان في العقد الماضي-تركيا وقطر – بإصلاح العلاقات مع محور دول ملتزم بسحق الجماعة-مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وطلبت تركيا العام الماضي من القنوات التلفزيونية المعارضة المصرية العاملة على أراضيها تخفيف الانتقادات لحكومة القاهرة في سعيها لإعادة بناء العلاقات مع مصر.
