
روما ـ سلط زعيم حزب (إيطاليا حيّة) ماتّيو رينزي الضوء على أن “السلام الذي دعا إليه عمدة فلورنسا الأسبق جورجو لا بيرا (1904ـ1977)، الذي شجع في خمسينيات القرن الماضي، حوار الثقافات والأديان لـ(أبناء إبراهيم)، لم يكن قريباً لهذا الحد في أي وقت مضى”.
وفي خطاب ألقاه رئيس الوزراء الأسبق، عبر بث اجتماعي مباشر من جامعة ماستريخت (جنوب هولندا)، حول موضوع: أوروبا الغد، قال: “صحيح أن الصور التي نشاهدها تنقل حالة اليأس، إذ يكفي التفكير بما فعلته حركة (حماس) التي قتلت الأطفال، اغتصبت وأزهقت أرواح أناس كانوا يريدون الرقص فقط”، فضلا عن التمثيل بالجثث”.
وتابع: “مع ذلك، لم نكن أبداً قريبين من السلام إلى هذا الحد، لأنني أعتقد أن العالم العربي الإصلاحي يتخلى حقًا عن (حماس) وينأى بنفسه عنها، وإذا تم تدمير الحركة كما آمل، عندئذ ستنشأ مسألة كيفية تحقيق هدف الشعبين والدولتين”.
وأوضح رينزي، أن “هذا يعني أن الدول العربية ستضطر إلى إدارة المناطق المتنازع عليها حالياً ومساعدتها بهدف التوصل إلى سلام جديد بين تل أبيب والعواصم العربية”. واختتم بالقول: “أنا أؤمن بسلام أبناء إبراهيم وبأننا لم نكن قريبين منه قط إلى هذا الحد سابقاً”.