في مجزرة إسرائيلية جديدة في قطاع غزة، أعلن الدفاع المدني، اليوم السبت، استشهاد أكثر من 40 فلسطينيًا جراء قصف استهدف منزلًا بمخيم جباليا شمالي القطاع الذي يشهد إبادة وتطهيرًا عرقيًا منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال مراسل التلفزيون العربي في غزة، صالح الناطور، إن الحديث يجري عن عشرات الشهداء والمفقودين تحت ركام المنزل المستهدف من قبل قوات جيش الاحتلال.
وأضاف أن التقديرات، وفقًا لجيران المنزل، تتحدث عن أكثر من خمسين شخصًا، ولم يتمكن الأهالي والجيران من انتشال سوى عدد قليل منهم.
مجزرة مروعة في شمال غزة
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، عبر منصة تلغرام: “أكثر من 40 شهيدًا في مجزرة مروعة وقعت في حي تل الزعتر (بجباليا) شمال قطاع غزة، خلف محطة أبو قمر، نتيجة قصف الجيش الإسرائيلي لمنزل يعود لعائلة الأعرج”.
وقال بصل: “الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنازل المأهولة شمال غزة، حيث لا يزال أفراد من عائلة الأعرج عالقين تحت الأنقاض لعدم وجود فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية”.
وأضاف: “عشرات الشهداء ما زالوا تحت ركام منازلهم التي دمرها الاحتلال في جباليا ومشروع بيت لاهيا خلال اليومين الماضيين”.
وأوضح أن “الدفاع المدني ما يزال معطلًا قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك دون رعاية إنسانية وطبية”.
وأردف قائلًا أن “الجيش الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني شمال قطاع غزة في 23 أكتوبر الماضي وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم”.
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.