يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الإعلان عن ترشيحاته لتولي المناصب الرئيسية في البيت الأبيض وإدارته الجديدة.
وفيما يلي أهم الشخصيات التي أعلن ترامب عن ترشيحهم.
كبيرة موظفي البيت الأبيض- سوزي وايلز
أعلن ترامب ترشيح مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز لشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض. وإذا تم تعيينها في المنصب، ستصبح سوزي أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وأدارت سوزي الحملة الانتخابية لترامب، ويقول مقربون من الرئيس المنتخب إن سوزي اكتسبت ثقة ترامب على مدى السنوات الماضية، كما أنها قريبة للغاية من أفراد عائلته.
ويشيرون إلى أن سوزي شاركت في حملات ترامب الانتخابية في عامي 2016 و2020، لكنها كانت تقوم بدور أقل أهمية من دورها في الحملة التي انتهت بفوزه في الانتخابات الأخيرة.
واختار ترامب سوزي لإدارة حملته الانتخابية في أوائل عام 2021، بعد وقت قصير من مغادرته منصبه وكانت الموظفة الوحيدة التي نجت من حملة كاملة كانت تعمل معه.
وعملت سوزي مع المحامين في مختلف قضايا ترامب الجنائية والمدنية، إلى جانب الحملة الانتخابية.
وقال ترامب في بيان بعد الإعلان عن ترشيحها: ” سوزي قوية وذكية ومبتكرة وتحظى بإعجاب واحترام الجميع”، مضيفا: “ليس لدي أدنى شك في أنها ستجعل بلادنا فخورة”.
وتعد وظيفة “كبير موظفي البيت الأبيض” من أهم الوظائف داخل مؤسسة الحكم في واشنطن، وكثيرا ما توصف بأنها ثاني أقوى وظيفة في واشنطن بعد منصب الرئاسة.
وزير الخارجية- ماركو روبيو
أعلن دونالد ترامب، مساء الأربعاء، ترشيح عضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، مؤكدا معلومات تداولتها وسائل إعلام أمريكية.
وجاء في بيان صادر عن الرئيس الأمريكي المنتخب أن روبيو، المعروف بمواقفه المناوئة للصين، سيكون “مدافعا شرسا عن أمّتنا وصديقا حقيقيا لحلفائنا ومحاربا باسلا لا يتراجع أبدا في وجه أعدائنا”.
وزير الدفاع- بيت هيجسيث
أعلن ترامب اختيار بيت هيجسيث لشغل منصب وزير الدفاع. وسبق أن انتقد هيجسيث، الذي يعمل كمحلل سياسي في قناة فوكس نيوز، سياسات قادة وزارة الدفاع البنتاغون.
وهيجسيث ضابط مشاة سابق في الجيش الأمريكي وشارك في عمليات بالعراق وأفغانستان وخليج غوانتانامو. وحصل على نجمتين برونزيتين وشارة مشاة قتالية.
وإذا تم تعيينه في المنصب، سيكون على هيجسيث تنفيذ وعود حملة ترامب الانتخابية بتطهير الجيش الأمريكي من الجنرالات الذين يتهمهم بتنفيذ سياسات تضر بالجيش.
كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى مسار تصادم بين هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي كيو براون، وهو طيار مقاتل سابق يتمتع بخبرة قيادية في المحيط الهادئ والشرق الأوسط، والذي اتهمه هيجسيث “بتبني المواقف المتطرفة للسياسيين اليساريين”.
وقال ترامب إن “بيت قوي وذكي ومؤمن حقًا بأمريكا أولاً. مع وجود بيت على رأس القيادة، فإن أعداء أمريكا تحت الملاحظة – سوف يصبح جيشنا عظيمًا مرة أخرى، وأمريكا لن تتراجع أبدًا”.
مستشار الأمن القومي- مايك والتز
أعلن دونالد ترامب اختيار النائب مايك والتز من فلوريدا ليكون مستشاره للأمن القومي.
ووالتز ضابط متقاعد من القوات الخاصة بالجيش الأمريكي، وخدم أيضا في الحرس الوطني برتبة كولونيل.
وانتقد والتز النشاط الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وأشار إلى حاجة الولايات المتحدة للاستعداد لصراع محتمل في المنطقة.
ويتمتع والتز بتاريخ طويل في الدوائر السياسية في واشنطن، إذ كان مديرا لسياسة الدفاع خلال عهد وزيري الدفاع دونالد رامسفيلد وروبرت غيتس.
وانتخب والتز عضوا في الكونغرس عام 2018، وهو رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب التي تشرف على الخدمات اللوجستية العسكرية يشارك أيضا في فريق الجمهوريين الخاص بشؤون الصين.
وسيكون والتز مسؤولا عن إطلاع ترامب على القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن القومي والتنسيق مع الأجهزة المختلفة.
وانتقد والتز، 50 عامًا، إدارة الرئيس جو بايدن بسبب الانسحاب من أفغانستان عام 2021. وفيما يتعلق بأوكرانيا، دعا والتز إلى توفير المزيد من الأسلحة لكييف، لكنه قال مؤخرا إنه لا بد من إعادة تقييم أهداف الولايات المتحدة في أوكرانيا.
وخلال إدارة ترامب الأولى، كان والتز عضوًا في لجان القوات المسلحة والاستخبارات والشؤون الخارجية في مجلس النواب، وكانت زوجته جوليا نيشيوات مستشارة للأمن الداخلي في الإدارة.
وكان من عدد محدود من الجمهوريين الذين تم دعوتهم إلى البيت الأبيض بعد أيام من مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة عام 2020، لتلقي إحاطة بشأن الضربة.
مدير المخابرات المركزية- جون راتكليف
رشح ترامب عضو الكونغرس السابق عن ولاية تكساس جون راتكليف مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في فترة رئاسته الثانية.
وشغل راتكليف منصب مدير الاستخبارات الوطنية خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
ووصف ترامب راتكليف بأنه “محارب من أجل الحقيقة والصدق مع الشعب الأمريكي”.
وبصفته عضوًا في الكونغرس، ساعد راتكليف في متابعة التحقيقات بشأن هانتر بايدن، نجل الرئيس بايدن.
ومن المرجح أن يكون راتكليف الصوت الأكثر نفوذاً في مسائل الاستخبارات في الإدارة المقبلة. من الناحية النظرية، يخضع مدير وكالة المخابرات المركزية لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية. ولكن مدير وكالة المخابرات المركزية يتمتع بنفوذ أكبر. ولطالما نظر ترامب إلى وظيفة وكالة المخابرات المركزية باعتبارها أكثر أهمية.
مديرة الاستخبارات الوطنية- تولسي غابارد
أعلن ترامب، مساء الأربعاء، أنه اختار تولسي غابارد، عضوة مجلس النواب المنشقة عن الحزب الديموقراطي، لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية.
وتركت تولسي غابارد الحزب الديمقراطي في 2022 لتصبح نائبة مستقلة، وهي من منتقدي إدارة الرئيس بايدن. وستحل مكان أفريل هاينز مديرة المخابرات الوطنية عندما يبدأ ترامب الولاية الثانية له في رئاسة الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وبعد بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، كتبت غابرد على حسابها على منصة “إكس”: “كان من الممكن تفادي كلّ هذه الحرب وهذه المعاناة لو راعت إدارة بايدن و(حلف شمال الأطلسي) المخاوف المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو”.
مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة- إليز ستيفانيك
أعلن ترامب اختياره النائبة في الكونغرس عن نيويورك إليز ستيفانيك لتكون مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.
وإليز عضوة في قيادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب، ومن المؤيدين لترامب بقوة.
وقالت إليز إنها مستعدة لتحقيق “السلام من خلال القيادة القوية على الساحة العالمية”.
وبرزت إليز، 40 عامًا، كحليفة رئيسية لترامب خلال إجراءات عزله الأولى في الكونغرس. وكانت رئيسة مؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب، لكن خبرتها في السياسة الخارجية والأمن القومي ضئيلة. وسبق أن عملت في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب ولجنة الاستخبارات الدائمة بمجلس النواب.
وهي من المؤيدين بقوة لإسرائيل، وكان لها دور بارز في جلسات الاستماع في الكونغرس التي أدت إلى استقالة العديد من رؤساء الجامعات بسبب تعاملهم مع الاضطرابات في الحرم الجامعي في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة.
سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل- مايك هاكابي
اختار الرئيس المنتخب دونالد ترامب مايك هاكابي، الحاكم السابق لولاية أركنسو، ليكون سفيره لدى إسرائيل.
ولم يعمل هاكابي، وهو قس سابق أيضا، كدبلوماسي في الخارج قط، وهو من أشد المؤيدين لإسرائيل وسبق أن صرح بأنه لا يذكر كلمة الضفة الغربية وإنما يهودا والسامرة وزار إسرائيل عشرات المرات.
كان هاكابي حاكمًا لولاية أركنساس من عام 1996 إلى عام 2007، ثم ترشح للرئاسة في عامي 2008 و2016. وابنته سارة هاكابي ساندرز هي حاكمة الولاية حاليا، وسبق أن شغلت منصب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في فترة رئاسة ترامب الأولى.
وقال عنه ترامب: “لقد كان مايك موظفًا عامًا عظيمًا وحاكمًا لسنوات عديدة”. “إنه يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وعلى نحو مماثل، يحبه شعب إسرائيل. سيعمل مايك بلا كلل لإحلال السلام في الشرق الأوسط”.
مدير إدارة الهجرة- توم هومان
أعلن ترامب اختيار توماس دي هومان المسؤول السابق في إدارة الهجرة خلال فترة رئاسته الأولى ليصبح مديرا لإدارة الهجرة في فترة رئاسته الثانية.
وقال ترامب في بيان إعلان الترشيح: “أعرف توم منذ فترة طويلة، ولا يوجد أحد أفضل منه في مراقبة حدودنا والسيطرة عليها. وعلى نحو مماثل، سيكون توم هومان مسؤولاً عن ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية”.
وشن ترامب هجوما واسعا خلال حملته الانتخابية على إدارة بايدن بسبب تدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية. وقال إن أول قرار سيتخذه في البيت الأبيض هو تنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان هومان مديرا سابقا بالإنابة لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في عام 2017، ولديه عقود من الخبرة في إنفاذ قوانين الهجرة. كان ضابط شرطة ووكيلًا في دورية الحدود الأمريكية وعميلًا خاصًا في هيئة الهجرة والتجنيس السابقة.
وزيرة الأمن الداخلي- كريستي نويم
اختار ترامب حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم لمنصب وزيرة الأمن الداخلي، وقال في بيان إنها “ستعمل بشكل وثيق مع توم هومان لتأمين الحدود، وستعمل على ضمان أن يكون وطننا الأمريكي آمنًا من أعدائنا”.
وتتبع وزارة الأمن الداخلي عدة وكالات، منها الجمارك وحماية الحدود وإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك زوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية والخدمة السرية.
ولدى كريستي نويم تاريخ طويل من المواقف المتشددة بشأن الهجرة. وسبق لها أن دعت إلى معاقبة “مدن الملاذ” التي يقودها الديمقراطيون والتي حمت المهاجرين غير المسجلين من خلال عدم التعاون مع الوكالات الفيدرالية خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وكانت كريستي نويم معارضة شرسة لتدابير السلامة المتعلقة بكوفيد-19 مثل فرض ارتداء الكمامات وإغلاق الشركات والكنائس، وقالت ذات مرة في مناسبة خاصة بالرابطة الوطنية للبنادق إن حفيدها البالغ من العمر عامين لديه عدة بنادق.
وزارة كفاءة الحكومة- إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي
أعلن دونالد ترامب ترشيح اثنين من أبرز داعميه الأثرياء، إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، لتولي وزارة إصلاح الحكومة الاتحادية.
وقال إنهما سيقودان ما أسماه وزارة كفاءة الحكومة وهي وزارة مستحدثة.
وقال ترامب إن الوزارة ستدفع “التغيير الجذري” في جميع أنحاء البيروقراطية الاتحادية، ووصفها بأنها “مشروع مانهاتن” هذا العصر.
وكتب ترامب في بيان: “إن حكومة أصغر حجمًا وأكثر كفاءة وأقل بيروقراطية ستكون الهدية المثالية لأمريكا في الذكرى الـ 250 لإعلان الاستقلال. أنا واثق من أنهم سينجحون”.
وقال إيلون ماسك قبل الانتخابات إنه سيساعد ترامب على خفض تريليوني دولار من الميزانية الاتحادية، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك أو أي أجزاء من الحكومة سيتم خفضها أو إعادة هيكلتها.
وإيلون ماسك هو أغنى رجل في العالم وصاحب شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية وشركة “سبيس إكس” لتصنيع مركبات الفضاء ومالك منصة إكس للتواصل الاجتماعي.
ولم يتطرق بيان ترامب إلى كيفية تعامل ماسك على وجه الخصوص مع المهمة الجديدة، دون خلق تضارب في المصالح، نظرًا لأن شركة “سبيس إكس” حصلت على عقود اتحادية تزيد قيمتها على 10 مليارات دولار على مدى العقد الماضي.
كما تعرضت شركتا “سبيس إكس” و”تسلا” وغيرهما من الشركات التي أنشأها ماسك، مثل نيورالينك، التي تصنع رقائق الكمبيوتر، للاستهداف مؤخرًا فيما لا يقل عن عشرين تحقيقًا أو دعوى قضائية مختلفة من قبل وكالات اتحادية، وهذا يعني أن ماسك سيراقب بطريقة ما الوكالات التي تراقب شركاته.
أما فيفيك راماسوامي، فهو رجل أعمال وسياسي دخل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أمام دونالد ترامب قبل أن ينسحب ويعلن تأييده لترامب.
وتعهد راماسوامي، 39 عامًا، بالمساعدة في تنفيذ وعد ترامب بخفض الإنفاق الحكومي بشكل أكبر. واقترح إلغاء وزارة التعليم ومكتب التحقيقات الاتحادي ودائرة الإيرادات الداخلية على الفور بموجب أمر تنفيذي. وقال إنه يجب خفض القوة العاملة الاتحادية بنسبة 75% عبر عملية تسريح جماعية. وقال إنه سيخفض المساعدات الخارجية لأماكن مثل أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
مدير وكالة حماية البيئة- لي زيلدين
رشح ترامب عضو الكونغرس السابق من نيويورك عن الحزب الجمهوري لي زيلدين، لقيادة وكالة حماية البيئة.
وزيلدين، 44 عامًا، من المؤيدين المتحمسين لترامب الذين صوتوا ضد التصديق على نتائج انتخابات 2020.