الوقائع العاجلة للحياة العائلية للحفيد في بلدة صغيرة في ولاية أوهايو
مثل تلك الأعمال المميزة، يستحضر فيلم “باريس الجديدة” مجتمعًا صغيرًا خاصًا به. إنه عالم الأمهات والأخوات والأجداد وأبناء العمومة والجيران الذين ينظرون إلينا، بعيدًا عنا ومن خلالنا، محاطين بالنوافذ والأبواب وإطارات الصور وشاشات الكمبيوتر التي تتوسط الحياة اليومية. نشاهد طاقم شخصيات شيل وهم يحرقون القمامة، ويفرشون غرفهم بالسجاد، وينظفون أسلحتهم، ويشاهدون أجهزة التلفاز، ويمشون كلابهم، ويقودون خيولهم، وينفذون مهامهم، ويقضون أيامهم المزدحمة. لا يعرض شيل صوره أو لوحاته الهندسية. إنه ببساطة يجسد الحركة المذهلة بينما يلعب الأطفال، وفوضى الدجاجة التي ترفرف بجناحيها على عجل، والحركة المضحكة لرجل مقطوع الرأس على ما يبدو يغير قميصه أمام رأسي الدببة المحشوة، وعلى نحو لا يختلف عن اللحظة المحددة التي فيها الذي يظهر فيه رجل ملقى على الأرض، مثل الوهم، مع وضع رأس كلب فوق رأسه.
على الرغم من أن شيل متخصص في التصوير الرقمي، إلا أنه يصور الآن بشكل حصري تقريبًا مقاس 35 ملم. الفيلم الذي أبطأ ممارسته. فبدلاً من مئات المحاولات والمقتطفات، تشاهد وتنتظر، محاولاً “تكريم اللحظة الحالية”. في بعض الأحيان، يجعل ذلك رعاياه يظهرون كما لو كانوا يتظاهرون له بنشاط وعن طيب خاطر؛ وفي أحيان أخرى، يبدو أنهم غافلين تمامًا عن الكاميرا. غالبًا ما يستخدم نوعًا مختلفًا من السرية، فيصور الأشخاص المختبئين خلف سحب الدخان أو بقع الضوء أو بقع الثلج، وهي معتمات تذكرنا بمحدودية التصوير الفوتوغرافي واستحالة التقاط كامل الصورة، ناهيك عن نقلها. أي شخص. قد يشعر فنان آخر بأنه مجبر على تصوير الموت والطلاق والاكتئاب من خلال أوضاع حزينة أو حلوة، لكن “باريس الجديدة”، مثل أعمال لاري فينك أو نيك وابلينجتون، مليئة بالتورية البصرية والارتباك الكوميدي. نظرة الألم يمكن أن تكون في الواقع ضحكة مكتومة؛ رجل وكلبه يتلامسان بشكل جانبي، لكنهما يبدوان صفيقين عند إطلاق النار عليهما من الأسفل، حيث تكون مؤخرة الكلب متوازية ومتجعدة مثل بطن الرجل الذي يشرب البيرة.