وأشارت المنظمة الدولية في بيان، إلى “المجاعة والفيضانات والتحديات التي تواجه ملايين الأشخاص الذين يكافحون للتكيف مع أكبر أزمة نزوح في العالم، بعد 16 شهرا من صراع وحشي في السودان”.
❗️Sudan is reaching a breaking point as famine and floods add to the challenges facing millions of people struggling to cope in the world’s largest displacement crisis.Urgent funding is required to scale up the response and reach those in need.
— IOM – UN Migration 🇺🇳 (@UNmigration) August 12, 2024
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت إلى أن “المجاعة تفشت في مخيم زمزم قرب مدينة الفاشر شمال دارفور موطن نصف مليون نازح، ويشهد المخيم ندرة غذائية شديدة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفاة”.
وأكدت أن “جميع النازحين داخليا تقريبا في جميع أنحاء السودان، يعيشون في مناطق تعاني من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ”.
المنظمة أوضحت أن “النزوح يزداد، حيث يسعى أكثر من 10.7 ملايين شخص إلى العثور على الأمان داخل البلاد، وقد أدى الصراع في ولاية سنار (جنوب شرق) وحدها إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص الشهر الماضي”.
وبشأن الفيضانات، قالت منظمة الهجرة إن الأمطار والسيول الواسعة زادت من سوء الأمر، إذ أدت إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص منذ حزيران/ يونيو الماضي في 11 ولاية من ولايات السودان الـ18، كما جرفت السيول البنية الأساسية الحيوية، مما أدى إلى تعطيل توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بشكل أكبر.
وحذرت من أنه “على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد مع انتشار الصراع”.
ونقلت عن المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عثمان البلبيسي، قوله: “لا شك أن هذه الظروف ستستمر وتزداد سوءا إذا استمر الصراع والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية”.
وأضاف: “لقد وصلنا إلى نقطة الانهيار، نقطة كارثية ومأساوية”.
اظهار أخبار متعلقة
والخميس الماضي، أعلنت السلطات السودانية مصرع 65 شخصا جراء السيول والأمطار في 7 ولايات بالبلاد منذ حزيران/ يونيو الماضي.
وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت الدعوات الأممية والدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 في البلاد.
اظهار أخبار متعلقة
وفي السياق، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن “الوقت ينفد بالنسبة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان، ونحن بحاجة إلى الوصول إلى جميع المناطق لمنع انتشار”.
وأشار في بيان عبر منصة “إكس” إلى أنه “يقدم مساعدات غذائية حيوية للأشخاص الذين يواجهون الجوع الكارثي في ولاية شمال كردفان جنوب البلاد”.