
روما ـ أكد أسقف إيطالي، على “وجوب ألا تلتزم إيطاليا موقف اللامبالاة أمام هؤلاء الإخوة الذين ماتوا بشكل مأساوي”، في إشارة إلى الحادث الذي قد وقع الليلة الماضية على خط السكك الحديدية الذي يربط بين مدينتي ميلانو وتورينو (شمال)، وذهب ضحيته خمسة من عمال الصيانة.
وفي تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الخميس، لمس رئيس اللجنة الأسقفية للمشاكل الاجتماعية، العمل، العدالة والسلام، المونسنيور لويجي رينّا، عصباً مكشوفًا، بقوله: “ها نحن أمام وفيات بيضاء مرة أخرى، لكنها هذه المرة في سياق السكة الحديد، التي يجب أن تحظى باهتمام أكبر من غيرها وترصد كل ما يمكن أن يعرض سلامة العمال والركاب للخطر”.
وأردف المونسنيور: “إنها حقًا مأساة تجعلنا نعرب عن تضامننا مع عائلات أولئك الذين كانوا يعملون بأمانة وفي ظروف غير محمية بشكل كافٍ”. ولفت إلى أن “من الصواب أن يُسمِع المجتمع المدني، العمال والنقابات أصواتهم بعد هذه القصة الحزينة للغاية، قبل أن نعتاد على قصص مثل هذه”.
وشدد على “ضرورة أن يقترن الحق في العمل بمسؤولية صاحب العمل والدولة المدعوة للإشراف على ما تشرّعه”، مبيناً أن “أولئك الذين يدفعون الثمن هم الذين يقومون بالأعمال الأكثر إرهاقا، وغالبا ما يكونون حلقات سلاسل لا يتم ضمنها الاهتمام حتى بالحد الأدنى من معايير السلامة”. واختتم بإطلاق نداء للمؤسسات، مسلطاً الضوء على أن “تغيير المسار ضروري ونطلب من إيطاليا ألا تبقى غير مبالية أمام هؤلاء الإخوة الذين ماتوا بشكل مأساوي”.