
تورينو ـ أعرب رئيس الجمهورية الإيطالي سيرجو ماتّاريلا، عن الاقتناع بأن “معاناة الحرب الدرامية دفعت في كثير من الأحيان نحو خلق توازنات جديدة”.
وقال الرئيس ماتّاريلا، في حديثه الخميس، خلال مؤتمر: “الحلم المؤيد لأوروبا ولد هنا”، الملتئم في بلدة تورّي بيليتشي التابعة لتورينو (شمال): “أعتقد أنه واضح بالنسبة لكثيرين كيف أن عبارة ألتييرو سبينيللي (1907 – 1986، سياسي شيوعي إيطالي وفدرالي أوروبي، يُعدّ من الآباء المؤسسين للاتحاد الأوروبي) ‘أوروبا حلم أو دعوة للعمل’، أصبحت واجبةً اليوم”.
وتابع: “لقد أشرت إلى مسألة الحرب التي شنها الاتحاد الروسي على أوكرانيا باعتبارها التحدي الذي تجد شعوب أوروبا نفسها أمامه اليوم”، مبيناً أن “المعاناة المأساوية للحروب كثيراً ما دفعت نحو خلق توازنات وأنظمه دولية جديدة”.
وأوضح ماتّاريلا، أن “الأمر ذاته حدث مع الأمم المتحدة وبدء عملية التكامل الأوروبية، وفي كلتا الحالتين، كان الطموح يتمثل بإنهاء الحرب كأداة لحل النزاعات”. وأشار إلى أنه “لفترة طويلة، بعد الوقوف على حافة هاوية الحرب الباردة أولاً، ثم سقوط الستار الحديدي، ساد الاستقرار أخيراً”.
وخلص رئيس الدولة مذكّراً بأن “دستورنا في مادته العاشرة، وقبل كل شيء، المادة 11، يُلزم إيطاليا بتعزيز وتفضيل المنظمات الدولية التي تهدف إلى ضمان السلام والعدالة بين الأمم”.