
نيويورك- أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، القاسم وان، أن “الأمم المتحدة ستظل باقية في مالي لدعم جهود تحقيق الاستقرار”، وذلك في أعقاب إكمال المرحلة الأولى من خطة انسحاب البعثة بناء على طلب من السلطات العسكرية الانتقالية في باماكو التي تسيطر على السلطة منذ عام 2020.
وأعلن، في مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة، بدء المرحلة الثانية والأخيرة، والتي “تنص على انسحاب البعثة من قواعدنا في أقصى شمال مالي”.
وأضاف رئيس البغثة “نحن واثقون من أن الانسحاب سيتم خلال الإطار الزمني المتفق عليه. ومن الواضح أننا نستخلص الدروس من المرحلة الأولى للتأكد من سير المرحلة الثانية بسلاسة، أو مع أقل قدر ممكن من التحديات، كما كان الحال في المرحلة الأولى من الانسحاب. ولكن حتى الآن، نحن نسير على الطريق الصحيح”.
وقال “نعمل جاهدين بالتنسيق مع السلطات المالية وجميع أصحاب المصلحة الآخرين للتأكد من انسحابنا من مالي بحلول نهاية العام وفقاً لتكليف مجلس الأمن”.
وقد وصف رئيس (مينوسما)، مخاطبا مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الاثنين، إنهاء عمل البعثة، التي تم بناؤها على مدى عقد من الزمن، خلال فترة ستة أشهر بالمسعى “المعقد والطموح”، ويأتي في سياق يتسم “بشلل أصاب هياكل مراقبة اتفاق السلام، والتي لم تجتمع منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وانعدام خطير للثقة بين الأطراف”.
ومع الشروع بالمرحلة الثانية للانسحاب التي من شأنها أن تكون “أكثر تعقيدا”، دعا رئيس البعثة الأطراف إلى تحويل حسن النية إلى تدابير ملموسة، وذلك “من أجل تجنب أزمة خطيرة وغير مرحب بها، وتعزيز قضية السلام والمصالحة في مالي، بناءً على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك إنهاء الأعمال العدائية المسلحة”.
وكانت الأمم المتحدة قد استهجنت مرارا القيود التي تفرضها السلطات العسكرية في باماكو على حركة بعثتها لحفظ السلام، التي شهدت مقتل أكثر من 170 من أفرادها منذ انطلاقها في عام 2013.