قطر المضيفة لكأس العالم ليست الدولة الخليجية الوحيدة التي تستفيد من تدفق مشجعي كرة القدم إلى المنطقة. وعبر المياه ، تجتذب الإمارات العربية المتحدة ، الجارة والمنافسة السابقة ، السياحة والأعمال إلى شواطئها أيضا ، دون أن تنفق المليارات على استضافة بطولة دولية.
تعج مطارات الإمارات العربية المتحدة بالمشجعين إما الذين يستقلون واحدة منرحلة مكوكية يومية إلى الدوحة ، أو يعودون من البطولة.
يبدو أن دبي ، على وجه الخصوص ، تستفيد من الزيادة في عدد السياح إلى المنطقة.
أقامت الفنادق والمطاعم شاشات عملاقة للجماهير لمشاهدة المباريات. خارج دبي مول ، أقامت شركة أديداس العملاقة للملابس الرياضية تجربة تفاعلية لمحبي كأس العالم في ظلال برج خليفة.
بالنسبة لأولئك الذين يفضلون الاستمتاع بهواء المساء البارد في شهر ديسمبر ، تحجز المطاعم في وسط مدينة دبي والنخلة ومهرجان سيتي طاولات خاصة بالقرب من أجهزة التلفزيون ذات الشاشات الكبيرة.
قبل أقل من عامين ، كان كل هذا غير وارد.
في عام، انضمت الإمارات العربية المتحدة إلى المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر في قطع العلاقات مع قطر وفرضت حصارا على جارتها بسبب مزاعم بأنها تدعم “الإرهاب” ولديها علاقات وثيقة مع إيران.
ونفت الدوحة الاتهامات وقالت إن المقاطعة كانت محاولة للحد من استقلالها.
وتكبدت قطر خسائر مالية فادحة نتيجة للحظر-الذي يقدر بنحو مليار دولار-مع فرض قيود على الحركة وتقسيم الروابط الأسرية التي تعود إلى قرون.
استمر الحصار لأكثر من ثلاث سنوات ، حتى يناير، عندما وافقت الرياض على صفقة بوساطة كويتية أمريكية لحل النزاع.
وقال أندرياس كريج ، الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الدفاعية في كينجز كوليدج لندن ، إنه في ذروة الحصار ، تم تجريم حتى التعبير عن دعم قطر في الإمارات العربية المتحدة. إذا كان الحصار لا يزال قائما ، فمن غير المرجح أن تعترف الإمارات بكأس العالم.
