1/11/2024–|آخر تحديث: 1/11/202401:27 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
تشهد إيطاليا فضيحة تجسس داخلية كبرى، حيث كشفت تحقيقات عن تورط شركة أمنية خاصة في سرقة معلومات شخصية عن سياسيين بارزين، بمن فيهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، وشخصيات عامة، بهدف استخدامها في الابتزاز.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، الخميس، إن هناك شبهات حول تورط جهاز الموساد الإسرائيلي في صفقات مع الشركة الأمنية المتهمة.
وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة أن شركة “إيكوالايز” للاستخبارات التجارية، متورطة في هذه الفضيحة، وتضم الشركة أعضاء حاليين وسابقين في أجهزة الأمن الإيطالية.
وأسفرت التحقيقات الأولية عن اعتقال 4 أشخاص على الأقل، فيما يجري التحقيق مع العشرات في القضية، وقال المحققون إن خبراء أمن سيبراني وقراصنة ربما تمكنوا من اختراق خوادم وزارة الداخلية الإيطالية.
جورجيا ميلوني: تهديد للديمقراطية
وفي رد فعل رسمي، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني المؤامرة المزعومة بأنها “غير مقبولة”، و”تهديد للديمقراطية”.
وطالب وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو بتحقيق برلماني عاجل، معربا عن مخاوفه من تعريض أسرار الدولة للخطر، وأضاف أن المعلومات الشخصية التي تم كشفها ليست سوى قمة جبل الجليد.
“مؤامرة على أعلى المستويات”
ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية القضية بأنها مؤامرة على أعلى المستويات، تشمل تورط أعضاء من “المافيا” ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات، إلى جانب أجهزة استخبارات أجنبية، بما فيها الموساد الإسرائيلي.
وكشفت التحقيقات أن المشتبه به الرئيس هو عضو سابق رفيع المستوى في الشرطة يرأس شركة “إيكوالايز”، ومتهم باختراق خوادم الوزارات الحكومية والشرطة منذ عام 2019 وحتى 2024، والحصول على ملفات ضخمة تحتوي على أسرار ومعلومات حساسة بهدف بيعها لعملائه.
وأظهرت التحقيقات أن معظم عملاء الشركة هم شركات كبرى أو مكاتب محاماة رئيسة، سعت للحصول على ميزة تنافسية أو النجاح في قضايا المحاكم أو ممارسة الابتزاز.
عملاء إسرائيليون
وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية أن المحققين رصدوا زيارة لعميلين إسرائيليين، وُصفا بأنهما عميلا استخبارات، إلى شركة التحقيقات.
وأفادت الصحيفة أن العميلين الإسرائيليين أرادا الحصول على معلومات تتعلق بالغاز الإيراني، قد تكون محل اهتمام شركة الغاز الحكومية الإيطالية “إيني”، وتتعلق بتجارة غاز غير قانونية مع إيران.
وأضافت الصحيفة أن الزيارة تم تنسيقها من قبل عضو رفيع المستوى في الشرطة عمل لصالح المخابرات الإيطالية، ويُدعى لورينزو دي مارسيو.
وذكرت أن العملاء الإسرائيليين طلبوا المساعدة في تحديد أنشطة القراصنة الروس والمعاملات المصرفية الروسية المرتبطة بمجموعة “فاغنر”، التي كان يقودها يفغيني بريغوجين، حليف بوتين السابق الذي لقى حتفه بعد أشهر من قيادته تمردًا ضد الجيش الروسي.
وزعم موقع “أوبن” الإلكتروني أن الإسرائيليين طلبوا وقف تمويل بريغوجين من قبل أوليغارشيين (رجال أعمال) روس، وعرضوا على الشركة الإيطالية معلومات سرية عن مشتريات غاز غير قانونية من إيران ودفع مليون يورو.