وتشكو روسيا من أن شعبها “المسالم” لا يستحق الغزو

وتشكو-روسيا-من-أن-شعبها-المسالم-لا-يستحق-الغزو.jpeg

  • اشتكت روسيا من التقدم الذي أحرزته أوكرانيا في منطقة كورسك ووصفت الناس هناك بأنهم “مسالمون”.

  • وهذا التعليق مثير للسخرية، بالنظر إلى أن الهجوم جزء من حرب بدأتها روسيا.

  • ولم تتعرض الأراضي الروسية لهجوم كبير من قبل، وهذه العملية وضعتها في وضع غير مؤات.

واشتكت روسيا من أن سكان منطقة كورك التابعة لها هم “مسالمون” وليسوا أهدافاً صالحة مثل أوكرانيا. تقدمت نحو روسيا في هجوم مفاجئ.

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهمت أوكرانيا بـ “تخويف السكان المسالمين في روسيا” بهجومها في منطقة كورسك. ذكرت.

وتقدمت القوات الأوكرانية نحو كورسك الأسبوع الماضي في هجوم كبير ويبدو أن الأمر فاجأ روسيا.

ولم ترسل أوكرانيا عادة قوات برية إلى روسيا وركزت كل جهودها على صد الغزو الروسي لأراضيها.

وقد تم تنفيذ هجماتها عبر الحدود بشكل رئيسي باستخدام أسلحة بعيدة المدى، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ. أما التقدم في كورسك فهو مختلف تمامًا، حيث توجد مركبات مدرعة والقوات الأوكرانية على بعد عدة كيلومترات من الحدود الروسية.

إن طلب زاخاروفا بترك المدنيين الروس وشأنهم أمر مثير للسخرية نظرا للتكلفة العالية لسكان أوكرانيا خلال سنوات الحرب.

وكانت الولايات المتحدة أيضاً غير متعاطفة مع الشكاوى الروسية بشأن التقدم الأوكراني.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر وقال الأسبوع الماضي إنه “ثري بعض الشيء” لكي تشتكي روسيا من تعرض أراضيها للهجوم.

لافتة طريق زرقاء تعلن المسافة إلى منطقة كورسك الروسية بين أوراق الشجر والأشجار على جانب طريق رمادي مع سماء رمادية وبنية متضررة في الخلفية

نقطة عبور على الحدود مع روسيا في أوكرانيا يوم الأحد.رويترز/ فياتشيسلاف راتينسكي

ناقش المراقبون مدى دعم الشعب الروسي لغزو أوكرانيا.

ونظراً لغياب وسائل الإعلام الحرة أو استطلاعات الرأي المستقلة والقوانين التي تقيد الاحتجاجات، فمن الصعب قياس المشاعر الشعبية.

وقد زعم بعض المسؤولين الأوكرانيين مراراً وتكراراً أن المجتمع الروسي برمته هو المسؤول، وليس قادته فقط.

ووصف ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، الأسبوع الماضي إعفاء روسيا من المسؤولية بأنه “خطأ فادح”.

وقال إن الأحداث التي وقعت في كورسك “تمثل فرصة لإجراء اختبار حقيقي” حول ما إذا كان الروس يعارضون الحرب حقًا.

وقال ساخراً إن “الروس المحررين يمكنهم أن يستقبلوا الدبابات المناهضة لبوتين بالورود، مشيرين إلى “أخيراً، الحرية!””.

وتابع بودولياك: “نأمل أن تحدث مثل هذه المشاهد، رغم أن احتماليتها تعتبر مستحيلة بالفعل”.

اقرأ المقال الأصلي على معلومات الأعمال

مصدر