بينهم مصريون.. إيطاليا ترسل أول مجموعة من المهاجرين إليها نحو ألبانيا

من المتوقع أن يصل 16 من الرجال المهاجرين إلى إيطاليا إلى ميناء شينغين في ألبانيا، الأربعاء، ضمن خطة روما لمواجهة الهجرة.

اعلان

وقالت وزارة الداخلية الألبانية إن مجموعة من المهاجرين الذين وصلوا أخيرا إلى إيطاليا، سينقلون إلى مراكز معالجة شؤون طالبي اللجوء التي أنشئت حديثا في ألبانيا.

ويعد النقل جزءا من خطة مثيرة للجدل لنقل آلاف طالبي اللجوء من إيطاليا إلى خارجها، ورغم الانتقادات التي واجهتها إلا أن رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، وصفتها بأنها “مثال جيد”.

وقالت إن الخطة “مسار جديد وشجاع وغير مسبوق، ويعكس الروح الأوروبية تماما، ولديه كل ما يلزم لكي يتبع مع الدول الأخرى غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

وكانت ميلوني وقعت اتفاقية مع نظيرها الألباني، إدي راما، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بهذا الشأن.

وافتتحت حكومة ميلوني اليمينية المتطرفة مركزين معنيين بطالبي اللجوء في ألبانيا، الجمعة الماضية، وتخطط روما لأن تعالج هناك أوضاع آلاف المهاجرين الذكور الذين يطلبون اللجوء إليها بعد اعتراضهم في المياه الدولية، أثناء محاولتهم العبور من ساحل شمال إفريقيا إلى القارة الأوروبية.

وأجلي الرجال الـ16، وهم 10 من بنغلاديش و6 من مصر، من جزيرة لامبيدوزا بوساطة سفينة حربية، بعدما تم إنقاذهم في مياه المتوسط.

تفاصيل الخطة

ويصل هؤلاء المهاجرون إلى الميناء الألباني، الأربعاء، حيث يخضعون لإجراءات من قبيل: تحديد الهويات والفحص الطبي، وفق وزارة الداخلية الألبانية.

وكل الذين يتبين أن أوضاعهم القانونية سليمة ينقلون إلى مدينة غيادر، التي تبعد 20 كيلومتراً عن ميناء شينغين، ويسمح لهم بتقديم طلب لجوء رسمي إلى إيطاليا.

وفي مدينة غيادر مرافق متعددة مخصصة لاستقبال المهاجرين الذين تتوفر فيهم الشروط، ومكان آخر مخصص للمهاجرين الذين سيُرحّلون إلى بلدانهم الأصلية.

وكان المهاجرون المرحلون من بين نحو ألف شخص غادروا ساحل ليبيا متجهين إلى لامبيدوزا أو وصلوا إليها بالفعل، يوم الاثنين.

وتدعو الاتفاقية التي تم توقيعها العام الماضي ألبانيا إلى إيواء ما يصل إلى 3 آلاف مهاجر من الذكور، بينما تعمل إيطاليا على تسريع طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وسيحتفظ المهاجرون بحقهم بموجب القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي في التقدم بطلبات اللجوء في إيطاليا ومعالجة طلباتهم هناك.

ووفقا لمسؤولين إيطاليين، ستتمكن المراكز الألبانية من استيعاب ما يصل إلى 400 شخص في البداية، ومن المتوقع زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 880 في غضون أسابيع قليلة.

وتتوقع روما أن تبلغ تكلفة إدارة المركزين تحت الولاية القضائية الإيطالية حوالى 670 مليون يورو على مدى خمس سنوات.

مخاوف وأعباء

وقال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أعربت عن مخاوف جدية بشأن الخطة، يوم الاثنين، إن إحدى فرقها كان يجري “مهمة مستقلة” على متن السفينة التي تنقل الفوج الأول من المهاجرين وفقا لهذه الخطة.

اعلان

ووافقت الوكالة على الإشراف طيلة الأشهر الثلاثة الأولى من بدء الخطة للمساعدة في “حماية حقوق وكرامة الخاضعين لها”.

وتقول السلطات الإيطالية إنها لا تنوي فصل الأسر، ولكن النساء والأطفال وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من مرض أو ضحايا التعذيب، سيتم إيواؤهم في إيطاليا.

وكانت ميلوني وحلفاؤها اليمينيون يطالبون منذ فترة طويلة بأن تشترك الدول الأوروبية في تحمل المزيد من عبء الهجرة.

ووجدت ميلوني حليفاً في هذه القضية، وهي رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي دعت زعماء القارة، الاثنين، إلى تعلم الدرس من تجربة إيطاليا.

اعلان

وكتبت رئيسة المفوضية في رسالة: “يجب أن نستمر في استكشاف السبل الممكنة للمضي قدماً فيما يتعلق بفكرة تطوير مراكز العودة خارج الاتحاد، خاصة في ضوء الاقتراح التشريعي الجديد بشأن العودة”.

مصدر