تفاصيل صادمة من الأسير فرج السموني عن التعذيب في سجون إسرائيل (فيديو)

تفاصيل-صادمة-من-الأسير-فرج-السموني-عن-التعذيب-في-سجون.png

|

كشف الأسير الفلسطيني المحرر فرج السموني، في مقابلة مع المسائية على الجزيرة مباشر، الأحد، عن تفاصيل مروعة من الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي التي شملت اعتداءات جنسية وتعذيبًا وحشيًا.

السموني، الذي تحدث من محيط مستشفى شهداء الأقصى في غزة، نقل صورًا مؤلمة عن التعذيب النفسي والجسدي الذي عايشه هو وزملاؤه خلال فترة اعتقالهم في سجن سدي تيمان.

“مشاهد الموت والتعذيب اليومية”

وصف السموني في بداية اللقاء الظروف القاسية التي عاشها في سجنه، قائلًا: “في سجن سدي تيمان، كنت شاهدًا على حالات وفاة نتيجة التعذيب الوحشي. رأينا شبابًا يموتون، وآخرين يتعرضون للتحرش. كانت أجساد الأسرى تمتلئ بالدماء نتيجة الاعتداءات”.

وشرح السموني مدى قسوة التعذيب قائلًا: “في بعض الأحيان، كانت أقدام الأسرى تتكسر من شدة الضرب، وكنا نحاول إعادة العظام إلى مكانها”.

انتهاكات جنسية

وتحدث الأسير المحرر عن انتهاكات جنسية عديدة تعرض لها هو وآخرون في سجون الاحتلال، وقال إن إحدى المجندات الإسرائيليات قامت بمسكه من عضوه الذكري بأظافرها الحادة، وجرحته بشكل مؤلم وحاد جعلته يعاني لحد الآن.

وكشف عن تعرض بعض الأسرى شاهدهم بنفسه، لاغتصاب جنسي، حيث كان الأسرى يعودون من غرف التحقيق “ومن خلفهم الدم (في إشارة إلى الاغتصاب)”، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال يقوم بذلك عبر عصي عليها واق ذكري وحيوانات مثل الكلاب.

وأشار إلى أنه في غرف التحقيق يجبرونه على التعري بشكل كامل، ويضع على نفسه رداء خفيفًا يشبه ما يوضع للمريض في غرفة العمليات.

“التعذيب النفسي لا يقل وحشية”

لم تقتصر معاناة الأسرى على التعذيب الجسدي فقط، بل شملت أيضًا تعذيبًا نفسيًا مروعًا.

ويقول فرج: “تعرضت لتعذيب نفسي شديد. كانوا يحضرون لي صورًا مفبركة لأفراد عائلتي في أوضاع مخيفة، ويخبرونني بمعلومات كاذبة عنهم لإرهابي نفسيًا”.

وأضاف “قالوا لي إن زوجتي قد أخذوها واعتدوا عليها، وأني سأجد عائلتي ميتة عندما أخرج”.

“حرمان من أبسط الحقوق الإنسانية”

تحدث السموني عن الحرمان من الحقوق الأساسية داخل السجون، وقال: “أحد زملائي استشهد بسبب عدم توفير العلاج اللازم له. كان مريضًا وأخذوه من المستشفى، لكنه توفي بسبب الإهمال”.

وكشف السموني عن تفاصيل مروعة حول طرق التعذيب التي تعرض لها: “كنت أجلس 4 أيام على كرسي حديدي، وكانوا يدخلون ليضربوني بشكل دوري”.

وأضاف “تعرضت لتعذيب شديد، حيث تم تقييدي واستخدموا أدوات حادة لجرحي، ولم أحصل على أي علاج لجروحي المفتوحة لفترات طويلة”.

وصف السموني كيف تم نقله إلى سجن النقب وهو مصاب، وقال: “عندما وصلنا إلى سجن النقب، رحبوا بنا بعبارة “أهلًا بكم في الجحيم”.

وأضاف “تعرضنا لتعذيب شديد، ولمدة شهر كامل لم نكن نعرف الليل من النهار”.

“دعوة لتحرك المجتمع الدولي”

اختتم فرج السموني حديثه بنداءات للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك فورًا لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين.

وقال: “لا أحد يعرف معاناتنا إلا الله. يجب أن يتحرك العالم للنظر بجدية إلى وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية ووقف هذه الانتهاكات الفظيعة”.

ودعا السموني في ختام لقائه إلى تقديم الدعم الطبي والنفسي للأسرى الذين يعانون من ظروف قاسية داخل السجون، مشددًا على ضرورة متابعة أوضاعهم عن كثب لضمان حقوقهم الإنسانية.

ومنذ بدء الحرب، اعتقلت قوات الاحتلال آلاف الأشخاص من غزة، مما رفع إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين -بمن فيهم أشخاص من الضفة الغربية- إلى أكثر من 9 آلاف، وفق الأرقام التي قدمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة (هموكيد)، وهي منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية.

مصدر