مدير مكتب الجزيرة: هكذا ترد إيران على مزاعم إسرائيل بشأن الهجوم الصاروخي | أخبار

بالتزامن مع حرب الصواريخ والهجوم والهجوم المضاد “المتوقع” بين إيران وإسرائيل، هناك حرب في الروايات والسرديات تبدو متناقضة تماما مع بعضها بعضا.

فقد أطلقت إيران أمس 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل، تسببت في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، في حين هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما كانت صفارات الإنذار تدوي بكامل أنحاء إسرائيل.

وحسب مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز، فإن الرواية التي تقدمها إيران تختلف تماما عن الرواية التي تقدمها إسرائيل.

وتقول إيران على لسان الحرس الثوري وبشكل رسمي إن 90% من الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل وصلت إلى أهدافها، وأكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن الهجوم “كان ناجحا للغاية”.

وبينما تتحدث إسرائيل عن استهداف صواريخ إيران لمنازل في إسرائيل، تؤكد طهران أنها استهدفت مقارّ أمنية تابعة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية وعلى رأسها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد). كذلك تؤكد طهران أنها استهدفت مطارات عسكرية ومواقع عسكرية.

وبينما تؤكد أن عمليتها نجحت وحققت أهدافها في الخطوة الأولى، تحذر طهران من هجوم أكثر تدميرا إذا ما ذهبت إسرائيل إلى استهداف الأراضي الإيرانية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل قد فشل، مهددا بأن طهران ارتكبت خطأ كبيرا وستدفع ثمنه.

ولفت مدير مكتب الجزيرة إلى أن إيران استخدمت لأول مرة صواريخ فرط صوتية “فتاح 1″، وتمثل “ذرة التاج” في المنظومة الصاروخية الإيرانية، وأهم الصواريخ في منظومة الحرس الثوري بالمعنى التكنولوجي.

وذكر أنه لا يوجد إثبات بأن إيران اختبرت من قبل هذا النوع من الصواريخ، وذلك يعني أنها توجه رسالة مفادها أن لديها القدرة على الدفاع مباشرة عن أمنها القومي، وليس بالضرورة عبر الحلفاء أو الفصائل التابعة لمحور المقاومة.

وقال مدير مكتب الجزيرة إن الإيرانيين يتحدثون أن العملية التي قاموا بها تأتي ردا على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بالإضافة إلى اغتيال قيادات عسكرية مهمة في الحزب.

وأشار إلى حديث الإيرانيين عن “حساب مفتوح” بينهم وبين إسرائيل، يتعلق بالاغتيالات وبما يجري في قطاع غزة، وقد سددوا “جزءا من الحساب المؤجل”، كما يقولون في طهران.

وأشار فايز أيضا إلى أن القيادة الإيرانية تعرضت في الأيام الأخيرة لضغوط هائلة من الجماهير الملتفة حول محور المقاومة، وقال إن صانع القرار ربما كان يمارس صمتا يعني به كثيرا من الكلام.

مصدر