قادة كبار في حزب الله من بين 31 قتلوا في الهجوم الإسرائيلي في بيروت
كان حزب الله يعاني يوم السبت من غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل اثنين من كبار شخصياته وعشرات آخرين، مما زاد المخاوف من حرب شاملة في الشرق الأوسط في أعقاب الهجمات القاتلة على أجهزة الاتصالات التابعة للحزب.
وقال حزب الله إن إبراهيم عقيل، الذي ساعد في تأسيس قوة الرضوان النخبوية التابعة للحزب، وأحمد وهبي، الذي كان مسؤولاً عن وحدة التدريب المركزية لحزب الله، قُتلا في هجوم يوم الجمعة في ضاحية مكتظة بالسكان بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض في مؤتمر صحفي يوم السبت إن 31 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم، بينهم ثلاثة أطفال. وأضاف أبيض أن نحو 68 شخصا نقلوا إلى المستشفيات، اثنان منهم في حالة حرجة.
وجاء الهجوم في أعقاب تفجير منسق لأجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة لأعضاء حزب الله في جميع أنحاء لبنان في وقت سابق من الأسبوع. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها علنًا عن هذا الهجوم، لكن حزب الله ألقى باللوم على إسرائيل، وقال مسؤولون أمريكيون لشبكة إن بي سي نيوز إن إسرائيل كانت وراء الانفجارات.
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل الذي قالت الولايات المتحدة إنه “عضو بارز” في الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983.
وفي بيان صدر بعد هجوم الجمعة، أعلن حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية، عن مقتل 19 من مقاتليه، من بينهم عقيل ووهبي. وعلى الرغم من أنه لم يشر إلى ما إذا كانوا قد قُتلوا جميعًا في الهجوم، فإن عدد مقاتلي حزب الله الذين قتلوا خلال أشهر من التبادلات عبر الحدود منذ الهجمات الإرهابية التي قادتها حماس في 7 أكتوبر يبلغ 499.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، أدان وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب الهجمات، قائلا إنها “تمثل حدثا خطيرا وغير مسبوق في تاريخ الحروب، وتأتي بعد التصريحات الإسرائيلية حول حرب واسعة النطاق ضد لبنان، وإرسالها عودة البلاد إلى العصر الحجري.”
وخاطب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون وزير الخارجية اللبناني وقال: “لقد سمحت لمنظمة إرهابية بإنشاء دولة داخل دولتك، مما جلب الخراب لشعبك. وبدلاً من إلقاء اللوم علينا، نحن جيرانكم المسالمين، عليكم اتخاذ إجراءات الآن لوقف حزب الله ومنع المزيد من التصعيد”.
