في ظل القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، يعيش الصحفيون الميدانيون ظروفًا صعبة تضاعف من تحديات عملهم.
استعرضت قناة الجزيرة مباشر الوضع مع مجموعة من الصحفيين أمام مستشفى المعمداني، الذين أكدوا التزامهم بنقل الحقيقة وتصوير ما يحدث على الأرض رغم كافة المخاطر.
وتحدث مراسل الجزيرة مباشر، محمد شاهين، خلال اللقاء عن الأوضاع التي يعيشها الصحفيون في غزة، مشيرًا إلى أنهم يقيمون في خيمة واحدة داخل مستشفى المعمداني، يتخذونها منزلاً ومنطلقاً لأعمالهم.
وقال شاهين: “نحن نتواجد هنا في خيمة الصحفيين الوحيدة في مستشفى المعمداني، الخيمة التي يتخذها الصحفيون منزلاً لهم ومنطلقاً لأعمالهم ذهاباً وإياباً إلى تغطياتهم المختلفة، ثم يعودون للجلوس بها”.
وشرح الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء “مهنة المتاعب”، حيث قال “يأكل الصحفيون ما يأكله الناس، ويعيشون نفس الظروف بصعوبتها، ومع ذلك تلقى عليهم مسؤولية كبيرة، حملوها منذ بداية الحرب على عاتقهم، أن لا تفريط في نقل الحقيقة أو نقل الصورة”.
وأشار شاهين إلى آخر الانتهاكات التي طالت الصحفيين، حيث استشهد زميلهم مراسل قناة الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي مؤخرًا في عملية اغتيال استهدفتهم بشكل مباشر. وأضاف: “آخر الانتهاكات كانت بحق زميلنا إسماعيل الغول، والآن الإعلام العبري يستهدف زميلنا أنس الشريف، لكنه رغم ذلك يصر على إكمال التغطية وعدم التوقف”.
وأكد الصحفيون خلال اللقاء أنهم ملتزمون بمواصلة رسالتهم رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجههم، مبرزين أهمية دورهم في توثيق الأحداث ونقل الصورة الحقيقية للعالم.