الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) تعلن المجاعة في منطقتين تحت سيطرتها

الحركة-الشعبية-لتحرير-السودان-شمال-تعلن-المجاعة-في-منطقتين-تحت.jpg

|

قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، التي تسيطر على إقليم جبال النوبة ومنطقة الفونج الجديدة في ولاية النيل الأزرق، اليوم الأربعاء، إن سكان المنطقة يعانون من المجاعة.

وذكرت الحركة في بيان أن أكثر من 20% من الأسر تعاني من نقص حاد في الغذاء، وأن أكثر من 30% من الأطفال يعانون من سوء التغذية.

وأضافت أن سبب الأزمة هو الحرب الأهلية الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، و”فشل الموسم الزراعي السابق”.

وأشارت الحركة إلى تقلص المساحات المزروعة في السودان بسبب الحرب إلى 60% مما جعل أكثر من 80% من القوى العاملة في الزراعة يغادرون مناطق الإنتاج، وأصبحوا لاجئين ونازحين.

وتابعت “الأزمة الإنسانية الحالية في الإقليمين هي الأكبر بالمقارنة مع الولايات الأخرى”.

وأردفت قائلة إن من ضمن الأسباب “تدفق أعداد كبيرة من النازحين من مناطق الحرب إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية-شمال ومشاركتهم المخزون الاستراتيجي للغذاء مع الأسر المستقرة”.

ويعيش نحو 3.9 ملايين شخص في الإقليمين الخاضعين لسيطرة الحركة، وهو عدد تضخم بعد نزوح السكان من مناطق أخرى من البلاد بسبب القتال.

واتهمت الحركة الحكومة ببيع المساعدات المخصصة للمنطقتين “بحجة قفل الطرق بواسطة قوات الدعم السريع”.

وأضافت أن “استهداف قرى المدنيين في الإقليمين عبر سياسة الأرض المحروقة وحرق المحاصيل والمنازل وتشريدهم إلى معسكرات نزوح في المناطق الآمنة وإغلاق الطرق بواسطة الحكومة وصعوبة الحصول على السلع الضرورية” أسهم في الأزمة أيضًا.

وتسببت الحرب في السودان بجعل نصف سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 50 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم.

ويتبادل كل من الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بمنع وصول المساعدات إلى المناطق المستهدفة وإلحاق الضرر بالبنية التحتية والأسواق اللازمة، لإنتاج الغذاء وتوصيله.

مصدر