أقرّ محلل في استخبارات الجيش الأميركي أمس الثلاثاء، بذنبه في تسريب معلومات دفاعية حسّاسة للصين، بينها وثائق عن أنظمة أسلحة وإستراتيجيات عسكرية أميركية.
وفي آذار/ مارس الماضي، ألقي القبض على الرقيب كوربين شولتز الذي يحمل تصريحًا أمنيًا سريًا للغاية في قاعدة فورت كامبل العسكرية على الحدود بين كنتاكي وتينيسي.
وأقرّ شولتز بالذنب في تهم التآمر للحصول على معلومات دفاعية وطنية والكشف عنها، وتصدير بيانات فنية تتعلّق بمواد دفاعية دون ترخيص وتقديم رشوة لمسؤول عام.
ويُواجه شولتز أحكامًا بالسجن تصل لعشرات السنين؛ ومن المقرر عقد جلسة النطق بالحكم في 23 يناير/ كانون الثاني المقبل.
معلومات حسّاسة
وأفادت وثائق القضية بأنّ شولتز سرّب عشرات الوثائق العسكرية الأميركية الحساسة إلى شخص يعيش في هونغ كونغ، ويعتقد أنّه مرتبط بالحكومة الصينية، مقابل 42 ألف دولار.
وتضمّ الوثائق التي سرّبها شولتز، وثائق تناقش الدروس المستفادة للجيش الأميركي من حرب أوكرانيا، وكيفية تطبيقها في الدفاع عن تايوان.
كما ناقشت وثائق أخرى التكتيكات والاستعدادات العسكرية الصينية، إضافة إلى التدريبات العسكرية التي تجريها القوات الأميركية في كوريا الجنوبية والفلبين.
وتضمنت وثائق أخرى معلومات تتعلق بمروحيات “أتش أتش-60″، ومقاتلة “أف-22″، وطائرة الاستطلاع “يو-2″، وأنظمة الصواريخ.
وجاء القبض على شولتز بعد نحو عام من اعتقال اثنين من أفراد البحرية الأميركية في كاليفورنيا بتهمة التجسس لصالح الصين. وحُكم على أحدهما بالسجن 27 شهرًا بعد إقراره بالذنب.