أحد شهداء طوباس.. محمد زكريا الزبيدي “سليل عائلة الشهداء”
استشهد 6 فلسطينيين وأصيب اثنان آخران، فجر اليوم الخميس، بينهم 5 بقصف إسرائيلي استهدف مركبتهم في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة من بينهم محمد زكريا الزبيدي، نجل قائد كتائب شهداء الأقصى بمخيم جنين وعضو المجلس الثوري لحركة فتح زكريا الزبيدي.
“سليل عائلة الشهداء”
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية في تقرير عن الشهيد الشاب “في مقطع فيديو يعود عمره إلى أكثر من 20 عامًا، يمسك الأسير زكريا الزبيدي بيد نجله البكر محمد ليعلمه المشي”.
وأضافت “اليوم، وبعد 21 عامًا على ذلك المشهد، مشى محمد “شهيدًا” ليلتحق بركب العائلة التي قدمت ثمانية شهداء من أصل أقل من 40 شخصًا، هم كل أفراد عائلة الزبيدي.
استشهاد الشاب محمد الزبيدي نجل الأسير زكريا الزبيدي بقصف غادر على مدينة طوباس شمال الضفة ..
لزكريا الزبيدي في سجنه
برداً و سلاماً على قلبك
إنا لله وإنا إليه راجعون pic.twitter.com/izK2RYeWbX— أسرى الحرية 𓂆 (@ps_prisoners) September 5, 2024
ولم يكبر محمد الزبيدي، فقد توقف عمره عند الـ21 عامًا، بعد قصف مسيرة للاحتلال خمسة شبان فجر اليوم الخميس في مدينة طوباس.
كانت أمنية والده، الأسير زكريا الزبيدي، أن يتركه الاحتلال ليكبر ويصبح طبيبًا أو محاميًا، وأن يعيش حياة أفضل من التي عاشها، في ظل انعدام الأمل”.
كبر محمد يا زكريا و صار مُطارد للإحتلال و اليوم صار شهيد .
محمد زكريا الزبيدي شهيداً بقصف الإحتلال
سيارة في طوباس
ابن القائد الأسير زكريا الزبيدي أحد أبطال عملية نفق الحرية.
الله يصبره ويربط على قلبه. https://t.co/wpvXbsUv00 pic.twitter.com/Kdtr3OaayL— sana-𓂆 (@bint_alaqsaa) September 5, 2024
“لم أودعهم ولم أدفنهم”
عقب استشهاد شقيقه داود، في 15 مايو/أيار 2022، قال زكريا زبيدي: “كل الذين فقدتهم لم أودعهم ولم أدفنهم، فعندما استُشهد أبي كنت في سجن جنين وسمعت ذلك في المسجد، وأمي استُشهدت بمعركة المخيم ومن شدة المعركة لم نستطع الوصول إليها”.
وأضاف “أخي طه دفنوه وأنا تحت حطام المخيم والبيوت المهدومة، واليوم داود.. ولم أستطع توديعهم جميعًا، ولم أتمكن من ممارسة طقوس العزاء، لا أعرفه ولم أجربه ولم أمارسه بشكل شخصي”.
الله يصبرك يا زكريا….
عائلة الزبيدي تقدم للوطن شهيد جديد نجل القائد زكريا الزبيدي عضو المجلس الثوري لحركة فتح و قائد شهداء الأقصى في فلسطين 🇵🇸 pic.twitter.com/qhG89eZ8fA— Mohammad al Jammal (@aljammal94) September 5, 2024
40 شخصًا فقط، هم أفراد عائلة الزبيدي في مخيم جنين، لكن العائلة لم تدفن أية حالة وفاة طبيعية منذ عام 1993، يوم رحل محمد الزبيدي (والد زكريا وداود).
ودفنت العائلة 8 من أفرادها، شهداء، وكان آخرهم محمد الذي استشهد فجر اليوم، وقد سبقه ابن عمه نعيم جمال في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2022.
نُعلن أن منطقة جنين منطقة محررة |
الأسير الحُر زكريا الزبيدي خلال الاحتفالات في جنين بانسحاب الاحتلال وإخلاء ٤ مستوطنات صهيونية في مدينة جنين- ٢١ أيلول ٢٠٠٥ pic.twitter.com/B8k9clQAB5
— The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) June 21, 2023
“الجد الكبير.. حرّر نفسه”
وبدأ اعتقال أفراد العائلة، منذ منتصف الخمسينيات، حين اعتُقل (محمد جهجاه) جد زكريا، نحو 4 سنوات، قبل أن يحرر نفسه بالتمرد الذي قام به الأسرى في سجن شطة في 30 يوليو/تموز 1958، رفقة 68 أسيرًا، فيما استُشهد 11 أسيرًا وأصيب 13 آخرون.
وبعد تحرره انتقل في عام 1963 ليقود الكفاح المسلح في مخيم “الحصن” في إربد، قبل أن ينتقل مع الفدائيين بعد أحداث أيلول الأسود إلى سوريا ومنها إلى ألمانيا في بدايات السبعينيات.
واعتُقل زكريا مرتين خلال الانتفاضة الأولى، في الأولى حُكم عليه بـ6 أشهر والثانية بـ5 سنوات، قبل أن يفرج عنه بعد توقيع اتفاقية أوسلو، وقبل أن يتم اعتقاله عام 2019، ليبلغ مجمل ما أمضاه في سجون الاحتلال حتى اليوم 8 سنوات.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية