قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الرضيعة ريم أبو حية، لتنضم لقائمة الأطفال الذين فقدوا ذويهم خلال الحرب.
ونجت ريم، 5 أشهر، وحدها، ولكنها أصيبت بجروح بليغة بينما استشهد 11 فردا من عائلتها بقصف استهدف منزلهم في منطقة عبسان بخان يونس، ليسرق الاحتلال طفولتها ومستقبلها قبل أن تبلغ شهرها السادس.
سيدة محمد أبو حية، جدة الطفلة ريم، تحدثت للجزيرة مباشر عن الاستهداف الذي أفقدها معظم أفراد عائلتها: “ضُربوا بصاروخ أحرقهم واستشهدوا، لماذا؟ نحن لسنا بإرهابيين بل الاحتلال هو الإرهابي الذي يقتل أولادنا”.
وأضافت وهي تحمل الرضيعة التي أُصيبت بجروح بليغة في أذنها وساقها ورأسها: “ريم هي الوحيدة التي نجت من عائلتها، وأنا امرأة كبيرة بالسن لا أقدر على الاعتناء بها”.
من جهتها، قالت سعاد أبو حية، عمة الرضيعة، إن مصير ريم هو العيش معها، إذ ستتكفل بالاعتناء بها بعد أن قتل الاحتلال والد ووالدة الطفلة ولم يترك لها أي شيء.
في السياق ذاته، قال أحمد الفرا، مسؤول قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي عن الرضيعة: “الطفلة معتمدة على الرضاعة الطبيعية ومنذ الصباح وهي تبكي لأنها تأبى أن تتقبل الغذاء الصناعي، واجهنا قصصًا كثيرة يتفطر لها القلب مثل قصة ريم، التي بين عشية وضحاها لا تجد أمها وأبيها وستعاني بسبب هذا الفقد”.
وتشير تقديرات الوكالات الأممية إلى وجود ما يزيد عن 17 ألف طفل مفصول عن ذويه في قطاع غزة، إما لأن أهلهم استشهدوا أو لأنهم مفقودون.