خطيب الأقصى: هذه أهداف الاحتلال من الاقتحامات المتكررة للمسجد (فيديو)

ماذا وراء الطقوس اليهودية العلنية في الحرم القدسي؟

|

قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، إن ما يجري من اقتحامات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، هو استهداف للمسجد عبر استغلال الأعياد اليهودية المتعددة بغرض تغيير الوضع القائم.

ومنذ 6 أيام، يقتحم مئات المستوطنين الحرم القدسي ويؤدون طقوسا استفزازية علنية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة “عيد العرش” اليهودي، وتتحول القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية خلال تلك الأعياد.

وأضاف صبري، لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، إن ممارسات المستوطنين المتمثلة في إقامة صلواتهم التلمودية واستخدام البوق ونحوه، كلها مظاهر تؤكد أطماع اليهود المتطرفين في المسجد، وأنهم يعتبرون أن الوقت هو وقتهم الذي يستغلونه من أجل تنفيذ مخططاتهم العدوانية وإقامة هيكلهم المزعوم.

وأشار خطيب الأقصى إلى أن هذه الجماعات كانت في السابق قليلة وغير مدعومة حكوميا، أما الآن في عهد الوزير المتطرف إيتمار بن غفير فقد صارت مدعومة بغطاء حكومي وتتمتع بحراسة مشددة.

المقتحمون ليسوا أفرادا عاديين

وأوضح صبري أن المقتحمين ليسوا فقط أفرادا عاديين، بل هم أيضًا سياسيون ووزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي، مؤكدا أنهم يتلقون دعما ماليا من أجل زيادة أعدادهم.

وحذر من محاولات الاحتلال استقطاب اليهود من شتى أنحاء العالم للقدوم إلى المسجد الأقصى موهمين إياهم بأنه أصبح ملكا لهم يفعلون فيه ما يشاؤون.

وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعدة ساعات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، رغم المعارضة المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف هذه الاقتحامات.

يُشار إلى أن هناك تصاعدا مستمرا في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، حيث كانت أعدادهم قبل عدة سنوات لا تتجاوز 5 آلاف سنويا، في حين وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألفًا.

مصدر